عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2015, 12:31 AM
المشاركة 7
منى عائض البدراني
أديبـة وشاعـرة سعـودية
  • غير موجود
افتراضي
(أَيَا لُـــغةٌ حَوتْ كُلَّ المَعانِي
وحَارَ بِكنْهِها الـــعقلُ الرَّجيحُ)
ما أجمله من ترنيم بحب الضاد

(لماذا الضَّادُ يَهْــجرُها بَنُوهَا؟
ويرميها العِدَا، ولَهمْ فَـــحِيحُ!)
تشكو الشاعرة من بنو الضاد اجحافهم
بلغتهم و هجرها ..
و عن بهجة قول حافظ ابراهيم :

(أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي)
تتمثل الشاعره المعنى بقولها :
(فَيَا لُغَتِي أَيَا صــــَرْحاً عَظِيماً
تَهَاوتْ عِندَ هيْبَتِهِ الصَّــرُوحُ
لأنتِ البَحْرُ لِلغَوَّاصِ عِشــْقٌ
وأنْتِ الدُّرُ لِلـــــقَاصِي طُمُوحُ
)
و عن سحر اللغة تقول :
(وأنْتِ السِّحرُ إحْسَاساً و شِعراً
على نَغَماتِه تُشْــــفَى الجُرُوح
)
و تنصح الشاعرة لأبناء الجيل بالعودة الي اللغة
عندها تنتهي أحقاد العدو و تزهر رياض اللغة
ببديع المعاني ..

(فيَا أبْناءَهَا عُـــــــــودْوا إليهَا
فإنَّ جُـــذُورَها نَـــهْجٌ صَحيحُ
سَنُــــغْلقُ بَابَ أحْقادِ الأعَادِي
ويزْهرُ روضُنا إذْ نسْـــــتَريحُ
)
و عن ما يلي الشاعرة هنا و دورها تمثله
القصيدة من شعر فصيح دلت علي دورها الرائد
في رفع صرح اللغة

(حُرُوفِي بِالوفَا والحُــبِّ تَشْدو
وذِي لُغَتِي، يُبرْهِنُــها الفصِيحُ)
أ. منى قصيدتك ترنيمة حلوة إلي الأسماع
صاغها يراعك المبدع .. له و لك
ألف تحيه ..



الشاعر القدير : طارق أحمد

شكرا لكم ، ولهذه القراءة النقدية الجميلة

كما سعدت قصيدتي بمروركم الكريم.

تقديري .... واحترامي....