عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2012, 12:15 AM
المشاركة 16
ريم العتيبي
أنثـى من آل عـطـر
  • غير موجود
افتراضي
في آخر طعنات الغروب و بينما جراحه لازالت تنزف حلكة الليل،،هبط الهدوء رغم صخب الأجواء، إتجه بخطواتٍ رقيقة صوب كهفٍ عميقٍ لذاكرةٍ عمياء،،وجد بداخل ذلك الكهف حقيبة قديمة،،كانت كلمة الضجر رمز فتحها،،وجد بداخلها
ورقةً مرسوم عليها جسداً عارياً إخترق الصمت بكارته،،و عنواناً للعذاب في أسفل الورقة،،،،
جن جنون الزمن،،صفع الألم قلبه،نهش لحمه ،إمتص دماءه،و ألغى الليل سواده الحالك على وجهه ليصبغه ضياعاً،،،
قناديل النجوم مطفأة،،و شوارع القمر كفيفه،،بات الظلام سيد الفضاء،،،،استدعى الزمن البريء من هامش الحياة بعض دقائقٍ طال بها السبات،،أشعل شموعها بآهاته الملتهبه علّه يبصر طريق النجاة،،،،و على أضواء شموعه الخافته إستطاع عبور الوادي المتشعب با الأحزان،،ليصل أخيراً الى أبواب النهار المغلقه،،أخذ يطرقها بيدٍ من أمل،،يرجو وخزة ضوءٍ ليحتمي بها من إستبداد الظلمة و قهرها،،،
فتح النهار أبوابه،،تسلقت الأضواء أشجار الزمن لتتغلغل في أعماق روحه،،و ليرتوي النور أمداً،،،
قصة الزمن طويلة،،وكما أنه لن يعود للوراء،، ايضا لن يستسلم لقسوة الظلام أبداً،،،

همسة،،،،تبقى النصف الآخر من الليل ،،لازال قابعا فوق حطام نصفه الآخر،،،يرمق النور بقلبٍ يملئه الحقد و الضغينة،،،،،