عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2012, 12:31 PM
المشاركة 9
أنين أحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بين الصبر والأمل تنام أمنية خضراء يانعة ..
بين الصبر وأمل يعشش خوف يختفي بين الجفون ..
بين الصبر والأمل تتتالى ساعات الانتظار وتتلاشى لحظات الأماني ..
وبين الماضي والحاضر تختفي الطفولة وتتمزق الدمية وتبلى ولا يبقى غير صقيع الانتظار ..
وتتوالى الثنائيات وتتصادم وتتناغم وتتباعد وتعود لتلتقي من جديد ..
فمن ظهر الماضي ولد حاضرها ليؤثث لمستقبل سعيد مع زوجها الذي حباها بدفء الرجولة ..
من خلف دماها التي تناثرت على سنين عمرها جمّعت مع زوجها عشا دافئا كانت فيه سيدته ..
من بين أنامل أمها انسحبت لتتخلل أنامل زوجها بقية عمرها وليحضنها دفء حضنه ..
من رحم حلمها الأخضر نبتت أمنية ذابلة .. يزيد اصفرارها كلما زاد شوقها .. ويزيد نحولها كلما زاد انتظارها ..
لم تستطع الأيام السعيدة التي انتشرت مع دفء زواجها أن تهب لها شرف الأمومة ..
لم تقدر - وهي التي تسعى لإسعاد زوجها - أن تهبه من يناديه
" بابا " ويرتمي في أحضانه كلما عاد إلى المنزل ..
كل الأماني ناقصة ... والأماني الناقصة تشوّه الأحلام الخضراء وتصبغها بالألوان الداكنة ..
وكما الألوان الداكنة تضفي برودة على مساحة اللوحة .. كذلك صارت حياتها مع زوجها ..
حياة باهتة يكسوها بعض السواد رغم الألوان الزاهية التي تحاول أن تظهر في الأفق ..
والأفق بدا أكثر إشراقا للزوج .. في حين كانت الزوجة تلمح فيه كدرا وغيوم المستقبل التي تنذر بالقطيعة ..
ولأننا ننشد الأفق دائما .. لم تعارض دعوة زوجها في إجراء التحاليل للوقوف عند مكمن الداء ..
ولأن الرياح لا تجري دائما بما تشتهيه السفن فقد تحطمت صواري الزوج ولوّحت به أمواج الحقيقة إلى نقطة سوداء من لوحة حياته التي انتشرت فيها الألوان الداكنة أكثر مما كانت ..
ولأننا ننشد الأفق دائما .. لم تترك هذه الوفية زوجها يسقط في قاع الانكسار .. لقد مدّته بحبل النجاة .. أرشدته إلى رحاب الأفق .. إلى رحمة الله ..
ولأن حبل الرجاء لا ينقطع مع رحمة الله فقد وهبهما من يجمع ثنائياتهما التي تتنافر حينا وتلتقي أحيانا ..

الكاتبة المتألقة : أنين أحمد

قصتك التي نبعت من الواقع سقتنا بعضا من الألم لكنها تدفقّت في النهاية ينبوع سعادة .. وبداية حياة جديدة لهذين الزوجين ..

أعجبني أسلوب القص لديك وامتلاكك لأدواته التي يمكن أن تساعدك على المزيد من التألق ..

سعدت جدا أني كنت هنا ..

ودمت بود ..
وأنا اكثر سعادةً أخي طارق أن نلت شرفَ حضورك

شكري لا يفيك أخي

لا حرمت هذه الإطلالة البهية

شكرا جزيلا لك

دمت بخير

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة