عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2013, 05:50 AM
المشاركة 23
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة الثالثة عشرة

رن جوال سلمى برقم مجهول... وهي منسجمة مع أحداث المسلسل...

وتنتظر اللحظة التي يعبر لها فيها عن حبه وإعجابه بها ويستأذن لطرق باب بيتهم وخطبتها من أهلها...

تساءلت من يا ترى ؟ لا سيما وأن رقمها لا تعطيه لأي أحد...

ظنت للحظة أن جمال كافح لمعرفة رقمها، ليخبرها أنه وجد الزوجة الصالحة التي يحلم بها، ويطلب منها الزواج ...

لكنها ما إن همت بالرد... حتى سكت الجوال...

أفاقت من أمنيتها... ثم عادت إلى المسلسل..

تفاعلت مع الأحداث وكلها أمل أن يفوز البطل بقلب البطلة بالحلال...

كان البطل في المسلسل دنجوان من العيار الثقيل ولكن شدته فعلا هذه الفتاة لخجلها وطيبتها... والأهم أنها ( قطة مغمضة لا تعرف الرجال )

انتهى الفيلم بحمل البطلة وتملص البطل و........سيناريوهات يومية مكررة واقعيا وإعلاميا...

قالت في نفسها: لالالا أنا حالة خاصة، لا أنا تلك الفتاة الساذجة ولا جمال ذلك الرجل الثعلب الذي لا يبحث سوى عن إيقاع الفتاة في شرك حبه...واضح أنه ابن ناس ونظراته هي دعوة لاهتمام من طرفي فقط ليتكلم في المعقول والأصول...

قامت لصلاة الظهر... صلت ودعت واستغفرت ربها واسترخت محاولة السيطرة على هرهرة قلبها ( حركته) ... وشتات أمرها وتعكر مزاجها ...

مرت الأيام ورقم خفي يرن على جوالها... وحين تجيب، لا مجيب...

احتارت في أمرها... من يسعى لحيرتها وقلقها؟ أهو جمال أم من؟

كان جمال قد قرر أن يوقع سلمى في حبه... وبدأ يتواجد بقوة في حيها هي.... فصارت كثيرا ما تصادفه إما عند البقال مثلا... أو في زاوية الحي عند ذهابها إلى المسجد للصلاة ..

فكانت تفرح كثيرا وشيء ما داخلها يشعرها أنه يحبها، رغم أنها تظهر عادية ولا تهتم له ولا لنظراته الجلية...

تعبت فرح فقررت السفر لتجديد نشاطها.. فطلبت من سلمى أن تعمل مكانها في المخدع الهاتفي...لترتاح هي قليلا من جهة، ولتعمل سلمى أيضا ولو أن الراتب زهيد، إلا أن لهذا الأمر فوائد منها، أن سلمى ستستمتع بالمطالعة التي تحبها، وأنها ستجني بعض المال لشراء حاجياتها...

ويمكنها أيضا التحضير لامتحان ولوج كلية الصيدلة في هدوء وتركيز...وأفضل من تمضية اليوم وحيدة في البيت في غياب والدتها..

راقت الفكرة لسلمى، رغم تخوفها من الوقوع في حب جمال، إلا أن رغبة داخلها دغدغت قلبها، فاستسلم للفكرة، ووافقت بسهولة...

بدأ أول يوم عمل لدى سلمى... فاجأ جميع أصحاب الدكاكين حولها... لم يفهموا شيئا... ولم يجرؤوا على السؤال...

وجمال في قمة سعادته... لقد فهم أن سلمى تفاعلت معه وأنها جاءت لتتقرب منه وأنها وجدت طريقة لرؤيته كل يوم... يااااااااااااااهوووووو لقد أصبحت تحبه... هكذا أخبر نفسه...

وقد تأكد فعليا بعد ساعات فقط... و.....

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح