متى يرفعُ الضوء كفّ الرمال لتعصرَ نهدَ السماءْ
وكيف يجولُ الضياءُ على حَلَمات المساءْ
وأينَ ستمضي به الريحُ؟ هل للوراءْ؟
إلى وجهةٍ ضاجعتْ في الخفاءْ
بقلبِ فتاها الشتاءْ
ولا من رِداءْ
تمل نوافذها الليل .. كبت الستائر.. قمع الحياء
ضفائرها تثقب الغيم .. أرجلها في أواني الدماء
يداها تعلق فوق شتات وكل الجهات خواء
أمصلوبة من مسيح أصُلابها كلهم أنبياء
أتوراتها آية لا تنادي سوى غائب في حراء
بمنديلها اليأس فوق المدامع من كربات تضم البلاء
وإنجيلها آهةٌ تنحت الصخر قلباً فكيف النداء:
فَضَاءْ
نِداءْ
إليهِ النداءْ
وقد جفّ حلقُ الدعاء
فمِنْ راضعٍ أُمنياتِ الهباءْ
لمنتظرٍ أن يجيءَ على الكبرياءْ
وإنّي انتظرتُ وما ذَكَرٌ بالنبوءةِ جاءْ؟
فهلْ يرسلُ الغيبُ انثى لترضعنا لحظةً من رخاء!!