عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2021, 11:30 PM
المشاركة 196
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021

1- في الصباح الباكر أتتني ياسمينة تستميحني بعدم الذهاب إلى المدرسة ، حيث أنها مرهقة من سباق الفروسية -الذي فازت بالمركز الثاني فيه وحصلت على الكأس -وتشعر بآلام في جسدها ، ولم أقبل بذلك ، شجعتها بالذهاب وتسجيل حضورها ، فيما بعد إذا أحست بالتعب تطلب من الإدارة الاتصال بي وإرسال أحد لأخذها، بهذه الطريقة تُسجل حضور ، وتعود إلى المنزل.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
2- الساعة العاشرة اتصلت على حنان وأسألها عن كيفية سير الأمور في الشركة ، وعما إذا كانت هناك مشاكل تستدعي تدخلي بها لإنهائها ، أخبرتني أن كل شيء على مايُرام ، كنت أتوقع أن تلمّح لي عمّا أخبرتني به أم عبدالله ومنى ، لكنها لم تفعل .

3- المشكلة أنني أثق بها وبأم عبدالله ومنى
بنفس المقدار من الثقة ، لأول مرة تملكني الحيرة وأقف مكتوفة اليدين ، سأفكر بطريقة ما لأخرج الشركة من هذا المأزق ، هذا إن كان فعلا هناك مأزق.

4- اتصلت بالمدرسة أستفسر عن حالة ياسمينة ، هل هي بخير ، لأنها لم تتصل بي، أخبروني بأنها ليست في الفصل ، طلبت التحدث إلى أخيها وأسأله عنها فهما في نفس الفصل
أخبرني بأنها حضرت الحصة الأولى معهم فقط ، ولا يدري أين هي الآن ، أحسست بنبرة صوته أن هناك شيء لايرغب البوح به ، أقفلت الهاتف وطلبت المشرف المسؤول عن الجناح ، وفي الحقيقة أنّبته ، كيف لا يتابع طلبة جناحه ؟! سألني :
-هل هناك هناك مشكلة ؟!
- ياسمينة ليست في الفصل ، ابحث عنها وأخبرني بسرعة، اليوم كانت مرهقة وأجبرتها على الحضور ، سأحملكم المسؤولية إن حصل لها مكروه!
- لاتكترثي ، أمهليني بعض الوقت وسأعاود الاتصال بك .
انتظرت فترة طويلة ولا أحد هاتفني ،
سأتصل على أبي وبطريقتي الخاصة سأستفسر عن البنت ، ربما اتصلت عليه وأخرجها من المدرسة، ولكن كيف والإدارة ليست لها علم بخروجها؟!
- مرحبا أبي ، كيف حالك؟!
- بما أنني أسمع صوتك فأنا بخير .
- أين أنت حاليا ؟!
- كنت في الشركة ، وتلقيت اتصالا هاتفيا ، وخرجت للتو .
- من اتصل بك؟!
- شخصية مهمة جدا !
- هل هناك مانع من أن تذكر اسمه؟!
- آجلا سأخبرك ليس الآن ، لكل حادث حديث يا ابنتي.
- حسنا، متى آخر مرة كلمت ياسمينة؟!
- اليوم ، اتصلت تشتكي منك ، تريد الغياب وأنتِ منعتِها ، أخبرتها أنكِ تبحثين عن مصلحتها .
- هل بإمكانك الذهاب إلى المدرسة وإخراجها ، وتؤجل لقاء الشخصية المهمة أو تعتذر منه؟!
- طبعا ، الأولاد بكف ، والأمور الأخرى سألحق عليها فيما بعد .
- إلى حين ذهاب والدي للمدرسة ، لم يتصل بي أي مسؤول في المدرسة.
- وصل أبي وبكل هدوء طلب البنت من الإدارة ، لأنني لم أخبره بشيء، لكنه انصدم بأنهم منذ ساعتين يبحثون عنها بلا جدوى ، الحارس يؤكد دخولها مع إخوتها وعدم خروجها من المدرسة
- الكل يبحث عنها في كل مكان ، حتى في دورات المياه ، إحدى العاملات أخبرت الإدارة بأنها لمحتها في الممر المؤدي للعيادة ، وبعد ذلك لم ترها ، توجهوا إلى العيادة ، وجدوها مستلقية على السرير وفي سابع نومة ، لا ممرضة في الغرفة ولا حتى طبيبة ، كانت الساعة تقريبا قد وصلت إلى الواحدة والنصف ،اضطر الوالد أن يخرج الأولاد جميعهم فلم يتبق إلا نصف ساعة على الإنصراف .
ثاني مرة تتصرف هذا التصرف ، أول مرة في الطائرة أثناء عودتنا من أمريكا في الصيف الماضي حيث دخلت غرفة ( رويال) وأغلقت الباب ونامت على السرير دون علمنا ، وهذه المرة الثانية تنام في العيادة دون علم أحد .
ينتظرها عقاب مني حتى لا تُعيد هذا التصرف .