عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2023, 07:05 PM
المشاركة 62
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
Lightbulb رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -باب الإيمان
باب الإيمان
الإيمان في اللغة : التصديق . ويطلق في الشرع على ثلاثة أشياء :
الإقرار باللسان ، والاعتقاد بالقلب ، وهو طمأنينة النفس إلى صدق ما
حصل الإقرار به . والعمل بالأعضاء بمقتضى ما صدق به باقراره واعتقده
بقلبه .
وذكر بعض المفسرين أن الإيمان في القرآن على خمسة
أوجه : -
أحدها : التصديق . ومنه قوله تعالى في يوسف : ( وما أنت بمؤمن لنا ) . وفي غافر : ( وإن يشرك به تؤمنوا ) ،
والثاني : الإقرار باللسان من غير تصديق القلب . ومنه قوله تعالى
في البقرة : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن
بالله )، فمعناه : آمنوا بألسنتهم ، فقال : من آمن بقلبه ، ونظيره في سورة النساء : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا )، قيل معناه : ( يا أيها
الذين أقروا اعملوا واعتقدوا ) وفي سورة المنافقين : ( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا ) .
والثالث : التوحيد . ومنه قوله تعالى في المائدة :
( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله ) ، وفي النحل : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )، وفي غافر : ( إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ) .
والرابع : الإيمان الشرعي . وهو ما جمع الأركان الثلاثة المذكورة .
ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) .
والخامس : الصلاة . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) ، أي : صلاتكم إلى بيت المقدس .
وقد ألحق بعض ناقلي التفسير وجها سادسا وهو : الدعاء . ومنه قوله
تعالى : [ في سورة يونس ] : ( فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا )، أي : دعوا .