عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2021, 02:16 PM
المشاركة 23
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: وبدأت المهمة 🙄
بدأ اللقاء بثلاثين مشاركا من الدول المختلفة، كل واحد منا أخذ مكانه على طاولة طويلة عريضة، ولأنني أول الحضور اخترت المكان القريب من المسئول عن هذه المهمة، دفتر الملاحظات والأقلام أمام كل مشارك، بدأ المسئول بالترحيب بنا جميعاًموضِّحًا أن هذه الدورة مهمة جدا لنطاق عملنا في دولنا ولابد من التواصل على مدار السنة بيننا حتى نحقق الأهداف المرجوة.
وأخبرنا بأنه سيحاضرنا عشرة أيام فقط.
والأيام الخمسةُ المتبقية ، يرغب بمشاركتنا وإعطاء ملاحظاتنا وأفكارنا، وتدوين سلبيات وإيجابيات هذه الدورة ولابد أن نكون مجموعات، كل مجموعة تتكون من ستة أشخاص وشخص واحد ينوب عن المجموعة فيمسك المايك ويتحدث.
وعلينا أن ننسق فيما بيننا ونوزع أنفسنا بفترة الاستراحة.
بدأ بالمحاضرة واسترسل، وأنا معه خطوة بخطوة وأدون ما يقوله وأضع دوائر حول الكلام الذي لا يعجبني، فجأة توقفت عن تدوين الملاحظات، لِمَ أنا فقط من تكتب، لا أحد يمسك القلم، أين الخلل، هل هم على صواب يريدون التركيز حيث الكتابة تشغلهم عن ذلك؟ مع أنني أرى عكس ذلك، لم أهتم وزاولت الكتابة لأنني دائما أفعل ما أقتنع به، بعد أن أنهى المسؤول الجزء الأول من محاضرته، وبدأت الاستراحة، اقتربت من إحدى المشاركات وسألتها عن عدم كتابتها وتدوينها للملاحظات، أجابتني بأنها لم تفهم شيئًا مما قاله وأن لغتها ضعيفة نوعًا ما وهناك الكثير من المفردات صعُب عليها فهمها، أومأت برأسي وقلت لها : وكيف ستقدمين تقريرًا كاملا لمقر عملك في بلادك؟ أجابت بأنها ستتصرف.
اقتربت من أخرى وسألتها نفس السؤال
أجابت بما أننا سنكوّن مجموعات؛ لمَ أُتعِبُ نفسي لابد أن هناك من سيقوم بهذه المهمة في المجموعة، وصفتها بيني وبين نفسي بالاتكالية، وقررت ألّا تكون في مجموعتي، فضّلت أن تكون الأولى والتي تشتكي ضعف اللغة والوقوف معها لإنقاذها من زميلتها الاتكالية.
توقفت عن أسئلتي حتى لا يرتفع ضغطي من أجوبتهم وطلبت قهوة اسبريسو لحين الانتهاء من فترة الاستراحة.
أجّلتُ اختياري لمجموعتي لحين آخر؛ حتى أكتشف الجادين والمهتمين بالعمل.