عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2021, 11:22 AM
المشاركة 340
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الجمعة 24 ديسمبر2021

- أنا اليوم بين المطرقة والسندان ..
اقترب رأس السنة الميلادية وأغلب العمالة في منزلي من الجالية المسيحية ، هذه الجالية تشاركني كل مناسباتي ، لذلك لابد من رد الجميل ، وفي نفس الوقت لا يمكن أن أجعل بيتي معبدًا لشعائرها، أقول ذلك لأن الهنوف طلبت مني أن أشتري شجرة الكريسمس مثلها كي تحتفل بعمالتها ، التصالح مع الأديان لابد منه ، لكم دينكم ولي ديني، ‏لذلك سأكتفي بمنحهم إجازة مع مبلغ رمزي ليخرجوا ويحتفلوا كما يشاؤون.
- اليوم قررت أن أزور خالي حبيبي فآخر زيارة لي في منزله كانت قبل أداء مناسك العمرة ،وعدت وبعدها كانت رحلة البحرين ، لذلك جاء القرار في زيارته اليوم وإهدائه عطورات من القرشي في المملكة السعودية وحلوى البحرين .
- وصلت إلى منزله الساعة الثامنة لأني أعلم مسبقا بأنه يصحى مبكرا ، تفاجأ بزيارتي الصباحية بل وفرح بها ، تبادلنا الأحاديث وتطرق لأخبار العائلة ، بعد ذلك استأذنني ودخل غرفته وخرج وفي يده صندوقَ مجوهرات عمتي رحمها الله ، وتركها في حضني فتحتها ونظرت إليه باستغراب !
- ما هذا خالي؟
- بطيخة حمراء، يعني ماذا ترين ؟ ذهب عمتك.
- ولم هو في حضني ، هدية مني لكِ أنتِ تستحقينه أكثر من بناتي ، فهن لا يزرنني كثرك!
- أغلقت الصندوق وقلت له : شكرا لك ، علاقتي الطيبة مع أبنائك وبناتك لا أبيعها بمثقال من الذهب ، لم يتبق من عمرك خالي أكثر مما مضى ، فبعد عمر طويل لا تجعل أبناءك يغضبون مني ، و أساسا لستُ بحاجة للذهب ، اقتنع بكلامي وعاد بالصندوق إلى غرفته، وبعد أن خرج سألته ، مضى على وفاة عمتي أربع سنوات ، لمَ لم تُوزِّع الذهب على البنات ، رد بأنهن لم يكترثن بأي شيء تخص والدتهن حتى لم يسألن عن حسابها البنكي والذي يُفترض أن يرثنها.
- وأضاف :
إذن ( الكراج) الذي أملكه في المنطقة الصناعية سأسجله باسمك ، أقل بيعة ستكون مليون وربع
- قلت لم أقبل بالذهب والذي لن يتجاوز سعره عشرات الآلاف وأرضى بقطعة الأرض( الكراج) عليك أن تفهم يا خالي بأنني أزورك لأنني أحبك وأشم رائحة أمي رحمها الله عندك، ولا أتمنى شيئا غير رضاك عني .
- لن تخرجي إلا وأنتِ تطلبين مني شيئا وسألبيه لكِ وإلا سأغضب !
- (سمعت من أقربائي بأن الخال لم يخرج من البيت منذ فترة طويلة مع أنه كان يمارس مهنة الحداق " صيد السمك" ويصيد أنواعا من الأسماك )
- أخبرته بأنني أشتهي أن أتغدى بسمك يكون من صيده شخصيا ، فرح بهذا الطلب ووعدني بأن ينزل للحداق ويصيد من أجلي ، اتصل أمامي على " جلال" مسؤول " اليخت" وطلب منه أن يبلغ الشباب الاستعداد للحداق.
- فرحت جدا بأن أكون السبب في خروجه من المنزل وتغيير الجو والروتين ، استأذنته وعدت إلى المنزل بانتظار الآذان والذهاب إلى المسجد مع أم عبدالله.