الموضوع: الشكوى
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
20

المشاهدات
7303
 
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6


عبد السلام بركات زريق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
9,393

+التقييم
1.85

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
سوريا - حماة

رقم العضوية
9229
01-02-2011, 08:28 PM
المشاركة 1
01-02-2011, 08:28 PM
المشاركة 1
افتراضي الشكوى
الشكوى



حزينةٌ أنتِ بوحي لي بشكواكِ
وكفكفي الدمعَ يجري من مُحيَّاكِ


وساعديني جزاكِ اللـهُ في وجعـي
دواءُ جرحـيَ إصغائي لنجـواكِ


قولي على أي ماض ٍ أنـت آســفة
وما الذي من شؤون الدهـــر عنَّاكِ


تُخْفينَ سرا ً ؟ أأنتِ اليــوم عاشقـة ٌ؟
لعلَّ تسعدنـــي النَّجـوى وإيَّـاكِ


إن الهوى ناسجٌ أكفانَ حامِلِــهِ
فحاذري أن يُحـاكَ اليومَ بُــرْداكِ!


لو كنتِ مخطئة ً تشقى بفعلتهــا
لهان عندك فـي إثمـي خطـايـاكِ


أو ضلَّ حظُّكِ في الدنيــا فذا قـدري
وما رأت مثلَـه في البؤس عيناكِ


أم أنَّ سهمَ الهوى في غفلة ٍ سنحتْ
أصاب غيرَكِ في المـرمى وأخطاكِ


لا تخجلي من جنون الحب إن عصفت
بنا الرياحُ وألقتنـــا لأشـراكِ!


أو تخجلي من طقـوس الحـب تُشعلنا
نارا ً إذا الشــوقُ كالإعصار نـاداكِ!


طريقُنا في دروب الحبِّ واحـدةٌ
وســوف أبقى بها أشقى وأهــواكِ


إذا التقينا فَضُمِّينـي على عجَـــلٍ
وأغرقيني ببحرٍ من عطايـاكِ!


فإنْ غرقـتُ فـإنَّ الخُلْــدَ منتظري
إنَّ الخلودَ إذا تفترُّ عينـاكِ


أصبتِ منِّي فـــؤاداً صاغــهُ ألـمٌ
وكدتُ أقرأ نفسي عند لقياكِ


مواســمُ الحزنِ والشـكوى تجمِّعُنا
ماذا سـأفعلُ في الأيَّــامِ لـولاكِ؟


لا تجعلي ندَمي في الحــبِّ يقتــلني
كفاكِ في عالمِ العُشَّــاقِ قَتْــلاكِ!


قريحتي شاخَ فيها السُّقْمُ فانســكبتْ
كما تجودُ عيــونُ المدنف ِِ البــاكي


وأنضجَ الهمُّ أشعاري فلا ألمٌ
أراه في الناسِ إلا خِلْتُني الشَّاكي


عيناكِ كالنرجسِ المخضلِّ يُسكرني
فمن حكى النرجسَ السكرانَ إلاكِ


روضٌ من الحُسْنِ صاغَ اللهُ فتنتَهُ
فأمطرينا شذاً من بعضِ ريَّاكِ!


سيذبلُ الوردُ في خدِّيكِ مكتئباً
إنْ لمْ تفيضي عليَّ اليومَ جدواكِ


ويفقدُ النرجسُ المخضلُّ رونَقَهُ
إنْ لم يَدَعْني به نشوانَ خدَّاكِ


وإنْ دنا الموتُ لا تُجديكِ عافيةٌ
ولا إلى ساعةٍ إنْ شئْتِ أرجاكِ


وحاذري القولَ إنْ أسرفتُ في غزَلي
أنتِ الوحيدةُ بينَ الغيدِ أهواكِ


وإنَّما أنتِ بعد الألفِ واحدةٌ
تاهت على غير هدْيٍ بين أشراكي


إني اكتفيتُ من الدنيا فلا أسفٌ
على الحياةِ إذا تقضي بإهلاكي


وذاك أفضلُ أن أُنبيكِ عن خُلُقي
كي لا تقولي أخو جهلٍ تصبَّاكِ


حللتِ في القلبِ حيناً قد يُصادفني
هوىً لأخرى يناديني فأنساكِ





17/12/1995