الموضوع: رِثَـــــاء
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
15

المشاهدات
1676
 
ناهد شبيب
من آل منابر ثقافية

ناهد شبيب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
104

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Feb 2021

الاقامة
سوريا حماة

رقم العضوية
16671
03-05-2021, 09:21 AM
المشاركة 1
03-05-2021, 09:21 AM
المشاركة 1
Post رِثَـــــاء
[overline][/overline]رثاء
.
.
.

أحتاج غير الشعر إذْ أرثيهِ
ما عادَ دامعُ أحرفي يكفيهِ

أحتاج بحرًا لا شطوطَ تحدّهُ
وسوى اليراعِ لكي أقارعَ فيهِ

أحتاجُ شوقًا خالدًا لاينتهي
شوقَ الأبِ الملتاعِ خلفَ بنيه


لُأعِدّ خبزَ الأمنياتِ موائدًا
لله في الظلماتِ أستجديهِ

أنا لم أحاربْ فيه طاحونَ الهوا
أبدًا لأعرفَ ما الذي يخفيهِ

قد شاقني دربٌ تعثّرَ بالخطى
وحدي وكنّاهُ معًا نمشيهِ

لو أمهلَ القدرُ الحزينُ شفاهنا
كنا اختلسنا شوقَنا من فيه

ما كان في مطرِ اللقا من حائلٍ
إلا غبار الروح بين ذويه

فاطلقْ فَراشَ الضوءِ عتمُكَ ظالمٌ
لا تحرقنّ مواسمي بالتيهِ

حطِّمْ جدار الصمتِ واطلقْ صرخةً
كنْ أنتَ لكن غيرَ ما تُبديهِ

عطَشُ السؤالِ ولو تصحّر َثغرُهُ
إمّا تشاءُ ببسمةٍ ترويه

تسعى وراءَ النجم ِترتقُ غيمةً
خوفَ البكاءِ فخلّها تبكيهِ

شَعري إذا ما شئتَ حلَّ وثاقهُ
ما زالَ عطرُ يديكَ يرتعُ فيهِ

وافتحْ على مدِّ الضّيا بوابةً
للنورِ ثمّة َبائسٍ تحييهِ

واغفرْ حماقاتي التي مارستُها
ما كنتُ يومًا قلتُ ما أعنيهِ

بوابةُ الحبِّ المقدسِ ما هوتْ
كان احتراقُ الأمسِ للتنبيهِ

والذكرياتُ على الجدارِ تَوكّأتْ
ريّانة بالشوقِ تسترضيهِ

والشّعرُ كمْ وضأته من أدمعي
وتركتُ للتاريخ ما يرضيهِ

والصولجانُ وتاجُ عرشِكَ سيّدي
أقسمت أنّي لا أفرّطُ فيه
....
...
..
.
في الذكرى العشرين لوفاة زوجي
وقد فازت القصيدة بمسابقة (صندوق القصيد)
بالمركز الثاني في القاهرة