عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2021, 11:29 PM
المشاركة 4160
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
3027- كالأشْقَرِ إنْ تَقَدَّمَ نُحِرَ، وإنْ تَأَخَّر عُقِرَ

العرب تتشاءَمُ من الأفراس بالأشقر قَالوا‏:‏ كان لقِيط بن زُرَارة يوم جَبَلَة على فرَسٍ أشقر فجعل يقول‏:‏ أشقر، إن تتقدم تَنْحر، وإن تتأخر تُعقَر، وذلك أن العرب تقول‏:‏ شُقر الخَيْل سِرَاعُها، وكُمْتُهَا، صِلابُهَا، فهو يقول لفرسه‏:‏ يا أشقر، إن جَرَيْتَ على طبعك فتقدمت إلى العدو قتلوك، وإن أسرعتَ فتأخرت مُنْهَزِما أتوك من ورائك فعقروك، فاثْبُتْ والزم الوَقَارَ، وانْفِ عني وعنك العَار‏.‏

وكان حميد الأقرط عند الحجاج، فأتى برجلين لصين من جَهْرم كانا مع ابن الأشعث فأقيما بين يديه، فَقَال لحميد‏:‏ هل قلت في هذين شيئاً‏؟‏ قَال‏:‏ نعم، قلت، ولم يكن قَال شيئاً، فارتجَل هذه القصيدة ارتِجالاً، وأنشدها، وهي‏:‏

لَمَّا رَأى العَبْدَانِ لِصَّاً جَهْرَمَا * صَوَاعِقَ الحَجَّاجِ يُمْطِرْنَ الدَّمَا

وَبْلاً أحَايِينَ وَسَحَّادِيِمَا * فأصْبحا وَالحَرْبُ تُغْشَى قُحَمَا ‏[‏ص 141‏]‏

بِمَوْقِفِ الأشْقَرِ إن تَقَدَّمَا * بَاشَرَ مَنْحُوضَ السِّنَانِ لهزمَا

والسَّيفُ مِنْ وَرَائِهِ إن أحْجَمَا

قلت‏:‏ الأصل في المثل ما ذكرته من حديث لقيت بن زرارة، ثم تداولته العرب وتصرفت فيه كما فعل حُمَيْد هذا‏.‏

يضرب لما يُكْرَهُ من وَجْهين‏.‏