عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2010, 09:29 PM
المشاركة 128
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

البراء المشهور الذي روي في السنن والمسند وغيره وفيه أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا، نزلت عليه ملائكة بيض الوجوه، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة وياسمين من الجنة، فيجلسون منه مد البصر فيأتيه ملك الموت فيجلس عند رأسه، فيقول: أيتها الروح الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان. فيسلها من بدنه كما تسل الشعرة من العجين فإذا أخذها لم يتركوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك الأكفان وذلك الحنوط وذلك الياسمين، فيصعدون بها إلى السماء ويخرج منها كأطيب ريح وجد في الدنيا.

ثم يمرون به على الملائكة كلما مروا على ملأ من الملائكة سألوهم ما هذه الروح الطيبة فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه الذي كان يسمى بها في الدنيا، فإذا صعدوا بها إلى السماء، يقول الله تعالى: ردوا عبدي إلى الدنيا فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى. فتعاد روحه إلى جسده، ويأتيه ملكان فيجلسان عند رأسه فيقولان: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ) فيقول: ربي الله، وديني الإسلام ونبيي محمد، فيقولان: قد عرفنا ذلك نم هنيئا. فينام كنومة العروس لا يوقظه إلا أحب الخلق إليه، ويفتح له باب إلى الجنة فيأتيه من رَوحها وريحانها، فإذا رأى ذلك قال: رب أقم الساعة )

وفي رواية: (فيأتيه رجل طيب الريح حسن الوجه فيقول: أبشر باليوم الذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: رب أقم. .. فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح ). بالنسبة إلى أهل السعادة.

وذكر بعد ذلك في أهل الشقاوة فيقول: (إن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت عليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم حنوط من نار وياسمين من نار وأكفان من نار، فيجلسون منه مُد البصر. فيأتيه ملك الموت فيقول: أيتها الروح الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي إلى سخط من الله وغضب، فتتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع الصفود من الصوف المبلول، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك الأكفان من النار. ويصعدون بها إلى السماء فيخرج منها كأنتن ريح كانت في الدنيا، فكلما مروا على ملأ من الملائكة قالوا: ما هذه الروح الخبيثة؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، فإذا وصل إلى السماء أغلقت دونها أبواب السماء

لقوله تعالى: (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وتُطرح روحه طرحا فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان إلى آخره )..

وفي رواية: فيأتيه رجل طيب الريح حسن الوجه فيقول: أبشر باليوم الذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح. والحديث طويل، وفيه -أيضا- أحاديث أخرى. هذا بالنسبة إلى أهل السعادة.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)