عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2021, 09:11 AM
المشاركة 308
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر

- أشعر بالأرق والقلق منذ عودتي من العمرة ، لم أذق طعم الراحة ولا النوم إلى الآن ابتداءً من السهر مع بنيامين انتهاءً بإلقاء المسئوليات على عاتقي،
والتي لم أنتهِ منها إلى الآن وطائرتي بعد صلاة العصر .
- تلقيت رسالة نصية من حرم السفير تُخبرني بأن هناك من سينتظرني عند بوابة الطائرة ، اعتذرت منها وطلبت احترام رغبتي بعدم انتظار أي شخص لي، سأتصرف وحدي، ومع إلحاحها الشديد ،وافقت بشرط ألا تكون السيارة تابعة لهيئة سياسية ، مجرد سيارة فقط ، وأيضا أخبرتني بأنها تنتظرني على وجبة العشاء والتي ستكون على شرفي ، قبلت دعوتها
- فـ( مايرد الكريم إلا اللئيم) .
- قبل قليل كنت مع والدي على وجبة الإفطار , أخبرني بما أن الأولاد غدا الأربعاء آخر يوم لهم في الدراسة وانتهوا من الفاينل، سيحجز لهم للسفر إلى بريطانيا مع صهيب وجينا لمصاحبة ياسمينة وتكون معها في الغرفة.
- طلبت منه أن يؤجل السفر إلى يوم الأحد ، لأعود وأكون مع أم عبدالله ، فلا يجوز تركها وحدها في هذا المنزل الكبير ، عرض علي بأن ترافقهم ، ولأنني أعرف أم عبدالله جيدا بأنها لن ترضى إلا بوجودي معها في أي رحلة ، ومع ذلك استشرتها فكان ردها كما توقعت، اعتذرت.
- وأيضا عرضت على أبي أن يقيموا في شقتنا ويتعرف الأولاد على أم رائد وأولادها ، وإذا كان بالإمكان والوقت يناسبها ويناسب أبناءها أن يحجز لهم لزيارتنا ، كما وعدتها ، واتفقنا على ذلك .
- لذلك سيتم الاتصال خلال هذين اليومين بأم رائد ، كي تطلع على الاتفاق وأيضا تطلب من الحارس تجهيز الشقة .
- بعد أن خرج أبي وذهب إلى الشركة، وبما أنني مصدعة وبدلا من أن أخلد إلى النوم ، ارتديت ملابسي وذهبت إلى العمل مع أن اليوم يوم راحة لي بسبب المهمة المتعلقة بالعمل والتي ستكون المغادرة عصر اليوم.
- وصلت إلى العمل ، لأجد الموظف أحمد ينتظرني في الموقف الخاص بي، ألقى التحية ، وسار معي حتى مكتبي ، وجلس على الكنبة، سألته:
- ما قصتك؟
- ساكت، لا يرد!
- (هنا طرأ على فكري ، ربما يُعاني من اضطراب في عقله لذلك طُلب من المسؤول السابق إعفائه عن العمل، لكن لايبدو عليه ذلك،) قلت أتحدث معه في بعض الأمور ربما أعرفه أكثر وأعرف أسلوبه ومنطقه وكيف يفكر :
- أحمد ، أخبرني هل أنت متزوج؟!
- لله الحمد لا.
- تحمد ربك على أنك غير متزوج ، لهذه الدرجة الزواج متعب؟!
- لا ، لأنني أخيرًا وجدتُ من تناسبني.
- على بركة الله تقدّم لها .
- أحتاج بعض الوقت ،
- ( طلع جني وتفكيره أفضل مني لا اضطراب عقلي ولا غيره)
- طيب ممكن أعرف لِمَ مكثت سنتين في المنزل تستلم رواتب غير مستحقة،هل لديك سبب مقنع لذلك؟!
- العرض جاني على طبق من ذهب ، قبلت فيه .
- ما استحرمت المال العام وأنت غير مستحق له.
- في رقبة من عرض علي ، ليس لي ذنب أنا بهذا الشيء.
- كم عمرك ؟!
- 35 سنة
- يعني كبير وعقلك في رأسك تميز بين الحلال والحرام!
- حدث ما حدث واليوم مستحيل أغيب يوما واحدا عن العمل أو حتى أتأخر
- ممتاز تباشير خير ، لذلك سأعتمد عليك ببعض الأعمال وأريد منك إنجازها.
- تأمرين أمر.
- عد إلى مكتبك ودانة ستخبرك لاحقًا بتلك الأعمال ،و لعلمك ،هذه الأعمال لا أسلمها إلا لمن هم أهل للثقة.
- فرح بكلامي وترك مكتبي ( هذه النوعية يجب أن نشغلها ونعطيها أكبر من حجمها، حتى تبتعد ونتفرغ لعملنا )
- طلبت ملفه الخاص من دانة كي أدرس حالته ، خريج جامعي تخصص علوم سياسية ، امتياز مع مرتبة الشرف ( قلت لنفسي حرام عدم استغلال قدراته طوال سنتين ومكوثه في المنزل) يجب علي الاهتمام بقدراته يبدو عليه ذكيا ويفهم ولكن تنقصه الخبرة ، ستتولى دانه أمره بعيدًا عني ، وسأظل أراقب عمله من بعيد ، وتكون دانه هي مسئولته المباشرة .