عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2021, 02:23 AM
المشاركة 26
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
قصيدتك الرائعة حركت شجون القلب واختصرت أوجاع الجسد العربي المثخن بالجراح.
والتسع العجاف تناسلت والبرج يئن مع الرياح.
المغول وأشباههم وكثيرون مروا، وتبخرت آثارهم
وبقي عراق الرشيد وجمجمة العرب عصيا أبياً، يبزغ من الجدائل الطويلة وابتسامات الصباح.
ما أعذب كلماتك وأجمل تفاؤلك.
تحية تقدير الشاعرة الأستاذة ثريا.
حقيقةٌ كالشمسِ في رائعةِ الضُّحى؛ أنَّ هُطولَكَ على شواطئِ دِجلةَ والفُرات
كان غيثًا أينما وقع نفع.. كان صَيّبًا تستسقيهِ أرضُ بغدادَ بعدما صوَّحها الغياب
لا أدري والله كيف أوفّي كلماتِكَ الزمرّديةَ حقَّها وأين لي بأبجدياتِ الوفاء؟
لستُ وحدي إذن المُتيمةَ بهذا الحُبّ البغداديّ العتيق!
فقد أبدعتَ ما إنّهُ قصيدٌ فارِهٌ لو مُزِجَ بماءِ النهرينِ لَمَزَجَهُما حُبًّا واعتزازًا
حدَّ ارتجافِ قلبي كلما قرأتُ: [بقيَ عراقُ الرشيدِ وجمجمة العرب عصيا أبيًّا]
وسيبقى أيها الهادرُ شوكةً في حلوقِ القراصنةِ مهما أطفئتْ ثوراتُ الأحرار
وكفى... لأنَّني - ولا يُخجِلُني هذا - قد غلبني البكاء
نعم أخي الشاعر؛ فليس الشعرُ بالأوزان ولا بطولِ البيان
لك من قلبي آلافُ التحايا معزوفةً تراتيلَ وُدٍّ
على قيثارةٍ مُكلَّلةٍ بالنقاءِ والورد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة