السلام عليكم ورحمة الله

إذا كان التاريخ الموثق لم يسلم من الكذب وتزوير الحقائق وتلفيق الأكاذيب، فماذا عسانا نقول أمام تاريخ شفهي، يتناقل جيلا بعد جيل وكل جيل يضيف بهارات عما سبقه.
في بلدي تحكى حكاية مثل هذه، غير أن المتوفى كان أعزكم الله حمارا، شارك صاحبه مسافات وعرف معه دروبا وطرقات، وتعب من أحمال أرهقت كاهله، فاستسلم وودع الحياة، ونظرا لحب صاحبه له واعترافه بالجميل، أقام له قبرا يليق بصاحبه الجليل، وبعد مرور شهور، عاد الرجل لقبر حماره
ليجده في أبهى حلة
بل وأصبحت له قبة
ونسجت حوله الحكايا، فما كان من الرجل المسكين
إلا أن انسحب بهدوء، حامدا الله على نعمة العقل والدين.

شكرا أستاذ نبيل، لكن كم كنت أتمنى لو كان ما في القبر خنزير محترم، يليق بمقام طويلي السوالف والضفائر