عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2021, 09:33 PM
المشاركة 293
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
- ذكّرت دانه برحلتنا معا في 2016 إلى
دوسلدورف في ألمانيا وحجزنا فندق لا يحضرني اسمه ولكنه معروف على مستوى العالم ظنًّا منّا بأنه في نفس المستوى .
وصلنا عند باب الفندق ننتظر أحد يحمل حقائبنا ! دخلت اللوبي ضاق صدري ، قلنا ربما الغرف أفضل ، لابأس فلنبحث عمن يساعدنا في الحقائب أجاب المسؤول ، لا توجد لدينا في هذا الفندق خدمة حمل الحقائب ، ادفعيها بنفسك وفي المصعد ومن ثمّ إلى الغرف!
نظرت إلى دانة شعرت بأنها حزينة على ما تواجهه ، طلبت من سائق التاكسي مساعدتنا في حمل الحقائب ولأنه من أصول عربية وافق وحدد لنا الأجرة
صعدنا إلى غرفنا ، لا ،لا يا دانة مستحيل نقيم هنا ، هيا نترك الحقائب في غرفة واحدة من غرفنا ونذهب نبحث عن فندق آخر ، ميزة الفندق أنه في وسط السوق،
استأجرنا سيارة ثانية للأجرة ، وسألت السائق عن أفضل الفنادق في دوسلدورف
أخبرنا باثنين منها ( إنتركونتيننتال) وفندق آخر لميليارير كويتي اسمه محمود حيدر ، والكويتيين دائمًا يقيمون فيه، هذا الفندق اسمه (Breidenbacher Hof) يربط المدينة القديمة بالجديدة في دوسلدورف، وبالتحديد في شارع "كينغ سالي " المشهور بأحدث الماركات العالمية ومركز تسوق كبير وتُسمى المنطقة بـ"باريس الصغيرة" قلت لدانة اتركينا من هذا الفندق جئنا لنرتاح ولم نأت لنشاهد نفس الوجوه 😇

المهم اخترنا فندق انتركونتيننتال دخلناه فورًا زالت الضيقة من صدري وجدت الشراحة و أماكن واسعة للجلوس شعرت كأنني أجلس في الحديقة ، فورا قررنا الإقامة فيه ، طلبت منهم مشاهدة الغرفة حتى يطمئن قلبي أكثر ، أخبرتني لا توجد غرف فارغة إلا واحدة في الطابق الخامس إن أعجبتنا ستكون من نصيبنا ، للأمانة الغرف لحديثي الزواج ، لا تصلح لصديقات حتى للأخوات ، هذا كان رأيي أول ما دخلت وناقشت الاستقبال فيه مع أننا في الأساس كل واحدة لها غرفتها الخاصة ، اتضح أن هناك شتر داخلي في الحمام ممكن إنزاله وتكون فيه خصوصية ، المشكلة الآن في هذه الغرفة كيف ونحن اثنتان؟!
حاولت في البحث عن غرفة أخرى أكدت بأن الغرف نفذت، لا توجد إلا أجنحة ذات غرفتين وصالة ، قفزت من الفرحة قلت لا بأس نأخذ جناحًا ، أخبرتنا بأن الدفع أسبوعيا وافقت ، والآن ندفع مقدما وأيضا وافقت إلى الآن لا نعرف الأسعار ، للأمانة كل شيء يتعلق بالسعر أخجل السؤال ، غمزت لدانه كي تسأل ، أخبروها أسبوعيا 6000 يرو ما يقارب 1800 كويتي دفعنا وخرجنا طلبنا تاكسي الفندق كي نأتي بحقائبنا من الفندق اللايث 🤐
بهدوء صعدنا مع السائق ومن الباب الخلفي أخرجنا حقائبنا دون أن يشعر بنا أحد، ولم أُسلم المفاتيح .
سألتني دانة عن سبب حوزتي للمفاتيح ،أخبرتها : لأن أولا وأخيرا الغرف مدفوعة لمدة أسبوعين وهي فترة المهمة ..
والموقع في وسط السوق كلما اشترينا صعدنا الأكياس في الغرفة بدلا من حملها ونتركها تتجمع إلى قبل السفر بكم يوم نأخذ أغراضنا ، فرحت بهذه الفكرة .
ولكن ما حدث أننا بعد أول يومين وبالتحديد أول ما بدأنا بالتسوق ودخلنا الغرفة وجدناها مستعملة وفيها حقيبة ليست لنا غضبت وأسرعت إلى الاستقبال لمعرفة من استعمل غرفتنا، أخبرني :
أنت تركتيها ونحن بدورنا وزعناها على زبائن آخرين
- بأي حق توزع غرف مدفوعة ، تركت المكان لأزور منطقة كولن ربما أبات الليلة وغدا أزور منطقة آخن ، عدم وجودنا لا يُعطيك الحق بالتصرف في غرفنا،أريد غرفنا بأي حال لن أتنازل عنهما والآن وإلا سأخبر الشرطة ، هل لأننا عرب تستغفلوننا ؟!
- سلّمني غرفتين واسعتين ، كل غرفة يطرد فيها الخيل، سألتني دانة ماذا سنفعل الآن ودفعتِ مبلغا باهظا للإقامة لمدة أسبوع وكأننا استعجلنا بالدفع هناك في إنتر كونتيننتال؟!
- قلت خير الأمور أوسطها ، نقيم هناك أسبوعا على حد المبلغ المدفوع ثم شيك أوت ونكمل هنا .
- والآن سنستعمل الفوط ونرميها على الأرض، سنتعبث في السرير نوهمه أننا استعملناه، سنترك ما اشتريناه في الغرفة ونخرج. ونعود يوم غد ، وهكذا حتى تنقضي مدة إقامتنا في إنتر كونتيننتال ، كنا قد تعرّفنا على أسرة خليجية وأخبرتني واحدة من تلك الأسرة في آخر ليلة وأثناء جلوسنا معها ،بما أن الليلة آخر ليلة ستجدين أسفل الباب ورقة تذكركم بانقضاء الفترة وعليكم الدفع من جديد ، هذا نظامهم هنا وأنا من زبائن هذا الفندق.
- صعدنا وفعلا تركوا لنا رسالة ولكن ليست للتذكير ، بل للاعتذار بأنهم دفّعونا لمدة أسبوعين بالخطأ ، وبإمكاني استرداد المبلغ الإضافي(900) دينار كويتي ، مكثت الفترة كلها معهم.
- وأهديت الغرفتين- وبعلم مسئول الاستقبال -لأسرة تركية تعيش هناك كان العائل لهم معلم شاورما دائما نشتري منه وطلبت منه يغير الروتين ويسكن في الفندق،
- ما أريد إيصاله ، سهل جدا تغيير مكان الإقامة ، المهم الاكتشاف