عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2022, 01:59 AM
المشاركة 2
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: من سرق سلة الغذاء؟
من سرق سلة الغذاء؟

اندلعت الحرب بين روسيا واوكرانيا وشرع كل من له مصلحة فيها في تطبيق استراتيجيته على الأرض وعلى مواقع التواصل، وبين هذا وذاك اكتشفنا فجأة بان اوكرانيا هي من بين المنتجين الرئيسيين للقمح في العالم وكذلك الأمر مع روسيا اي بمعنى أن هذا الخبز الذي نفطر به في شهر رمضان وغيره من الشهور جاء من عند مزارع أوكراني فر مع أولاده وزوجته بعدما أحرق الروس منزله وأتلفت محاصيله الزراعية التي كنا سنطعم بهاأ فواه صغارنا في المستقبل.
أمر مدهش أليس كذلك؟ الحرب هناك ونحن نجوع هنا! يا سلام واصلي يا روسيا مهمتك في تجويع الشعوب العربية التي تستهلك حصة كبيرة من قمح اوكرانيا..
متى نستيقظ من سباتنا؟ لماذا هذه الاتكالية على الاخرين في كل شيء؟
تحاول الدول العربية في كل مرة اللحاق بالركب الصناعي لكن مساعيها كلها باءت بالفشل، لنقص الخبرة وعدم الالمام بتفاصيل تلك التكنولوجيات المتقدمة، ربما نحن متأخرون بمئات السنين..
إذن أين يكمن الحل؟
الحل بسيط جدا ألا وهو التوجه نحو الصناعات التحويلية فهي بسيطة ولا تتطلب الكثير من الجهد اللوجيستيكي والبشري في تطبيقها.
الهدف من الصناعة التحويلية هو تشجيع الزراعة التي نملك فيها خبرة واسعة.
نغرس أشجار النخيل و نبني مصانع التمور للتصدير
نغرس الزيتون و نبني مصانع عملاقة ونصدر افضل الزيوت
نغرس الطماطم ونبني المصانع التحويلية ونغزو العالم بمصبرات الطماطم فائقة الجودة
وغيرها الكثير من المشاريع التي يمكن لنا أن ننجح فيها وبذلك نبتعد عن الاتكالية التي تتخبط فيها بلداننا والتي حتما ستقودنا الى الهاوية

عنوانٌ جاذبٌ حافزٌ على القراءة، والموضوع يصلح (كعمود) مما اقترحته أنت من قبل
لأنه يطرقُ موضوع الساعةِ وكُلِّ ساعة، كما أنه يفتحُ باب الحوار

طرحٌ جميلٌ لحلولٍ أجمل ولكن: هذه الاتكالية مقصودةٌ لتركيع دول العالم الثالث، بعد سلبِ مُقدّراتِها
وللأسف: هي خطط سِلميةٌ - بلا حروبٍ وإراقة دماء- كما كان المُعتاد في الحروب الاقتصادية القديمة،
يُسهِمُ فيها صندوق النقد الدولي بشروطه التي تحظُرُ استخدام القروض في الاستثمار المفيد؛
حتى تستمرَّ الحاجةُ إلى المزيدِ من القروض، لسداد أقساط وفوائد الديون؛
وخلفَ ظهورِ المُقرضين؛ يُخفُونَ إعلاناتِ الإفلاس!
والمُحزنُ أن هذه الخطط الشيطانية تُنفَّذُ بأيدي القائمين على أمر الشعوب
"بيدي لا بيد عمرو"

وما حربُ المياه إلا مَدخَلٌ للقحط والتجويع والاحتياجِ إلى أوكرانيا وروسيا وغيرهما
ثم التبعيةِ المَقيتة التي سلبت هذه الدول حريةَ واستقلالَ قراراتِها

صارت الزراعة والاكتفاء والتصدير والصناعاتُ الزراعيةُ أحلامًا وأوهامًا
وضروبًا من المستحيل؛ ما لَمْ نبحث عن سبيل

نسأل الله السلامة وأن يرُدَّنا إليه ردًّا جميلا
وكل عام وأنتم بخير