عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2022, 12:43 AM
المشاركة 574
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين



الإثنين 18 إبريل 2022

- خرجت من المنزل متجهة إلى العمل
فور خروجي من البوابة الرئيسية في بيت الوالد ، هناك شاب استوقفني وخبّط على نافذة السيارة يطلب مني فتحها للتحدث معي ، من هو ؟! لا أعلم لأول مرة أراه ، فتحت النافذة إلى النصف فقط ، أدخل يده من النافذة وفتح الباب وجلس على المقعد الأمامي ، طلب مني أن أنطلق بسرعة حتى لا يرانا أحد !
- من حضرتك ؟! لو سمحت إنزل فورا من السيارة ، من سمح لك في الجلوس؟
( كنت بالقرب من المنزل ، ولاحظ رجل الأمن الموقف وخرج فورا من غرفته ) نزلت من السيارة وطلبت من رجل الأمن إخراجه.
في هذه اللحظة خرج أبي من المنزل متجها إلى الشركة وشاهدني أقف وأنا غاضبة ، نزل واستفسر عما يحدث بالقرب من بيته ، سلّم على الشاب ظنا منه أنه جاء ليساعدني في مشكلة حدثت معي، لم يكن يعرف أنه صاحب المشكلة ، أخبرته بأنه فتح باب سيارتي عنوة وجلس وطلب مني الابتعاد عن المكان ! طارت عينيه بعدما سمعني ، قال لي توكلي على الله اذهبي أنتِ ، وسأتصرف معه، تركتهما مع رجل الأمن ومضيت في طريقي " قلة حياء ، لا إحم ولا دستور يفتح الباب وبوقاحة يجلس بالقرب مني🥹"…
وصلت مقر العمل والنفسية سيئة جدا ، لأجد الموظف أحمد ينتظرني في المكتب .
- صباح الخير ، ماذا لديك أنت الآخر ، بسرعة أخبرني ما بك؟
- " أنا الآخر" من ضايقك أخبريني؟! والله سأخفيه وراء الشمس !
- لا شمس ولا قمر ، في شيء مهم ؟!
- نعم ، الوالد كلم والدك وطلب تحديد موعد لأتقدم لك رسميا ..
- ألم يُخبركم الوالد بأنني اعتذرت !
- ولمَ اعتذرتِ ، هل لأنني إنسان بسيط ؟!
- لا طبعا يا احمد ، فقط لأنني لا أفكر بالارتباط بأي شخص ، أنا وأعوذ بالله من هذه الكلمة ، لا أفكر إطلاقا في الماديات ، إن كان هذا حالي لقبلتُ فورا بالمرحوم عندما تقدم لي وهو ملياردير وليس مليونيرا ، حاول مرات ومرات عديدة ولم ييأس ، إلى أن يئست من تردده علينا وقبلت به ..
- فكري حتى لو بعد سنة تردي علي سأنتظرك ياسمين ..
- حاضر ، الآن تفضل لأن علي أن أوقع البريد بسرعة وأخرج …
( غادر المكان مكسور الخاطر ، حزنت من أجله ، وليس بيدي شيء فمشاعري الآن ليست ملكي ……..)
- انتهيت من البريد وطلبت من دانة متابعته وعمل اللازم ..
( إلى الآن أشعر بأن وضعي غير طبيعي ، لذلك سأذهب الآن إلى محل ميداس للأثاث والبيت الأوروبي - أشارت إلي سندس بالذهاب إلى إيكيا ، هذا المحل لا أحبه إطلاقا ، لأن أثاثه ليست بذات الجودة ومع الاستخدام يُتلف ..)
ركبت سيارتي ، لا تشتغل! يا الله ، سيارة جديدة ولا تشتغل ومن دون سبب ! بوجه من أصبحت اليوم ؟!
تذكري ، تذكري ياسمين ، بوجهي عندما نظرتُ إلى المنظرة !
اتصلت في البيت وطلبت من مانجو أن يأتي هو وسائق أبي بسيارة أخرى حددتها له ، إلى مقر العمل ، نزلت وصعدت إلى مكتبي مرة أخرى بانتظار وصولهما ..
المسؤول المباشر يتشرف في زيارة الإدارة ويمر على المكاتب ، ويلاحظ بعدم وجود جميع الموظفين على مكاتبهم ، يسألني عن السبب ، أخبرته بأنني أخفضت ساعات العمل عن النساء في شهر رمضان ، ليرد علي ليتني موظف لديك حتى تعفيني وترحميني كموظفيكِ ، قلت عن النساء ! بصراحة وجوده ضايقني ، ففي رأسي أشغال كثيرة تعيقني عن الأخذ والعطاء معه ..
- اتصال من مانجو بأنه وصل ، طلبت منه أن يصعد ويسلمني مفتاح السيارة ويتصرف هو وسائق أبي بسيارتي التي تعطلت …
- ياسمين ، يبدو أنك مشغولة ، لن أعطلك ، غدا في اجتماع تمام الساعة الثانية عشرة .
- إن شاء الله سأكون موجودة قبل الاجتماع( غادر المسؤول ، ولم أنتظره حتى أغادر ، نزلت معه وودعته وركبت سيارتي في وسط ذهول كيف لا أستأذنه 🙈في الحقيقة نسيت ، من العيب جدا أن يكون مسؤولي موجودا ولا أستأذنه ، هاتفته واعتذرت منه …)وأكملتُ طريقي ، الشوراع مزدحمة ، الإشارة حمراء ، توقفت بعد أن أنار اللون الأخضر حركت ( القير) المشاشات بدأت تعمل بقوة ، ارتبكت لم أعد أعرف ماذا أفعل؟! هكذا أنا عندما أبدل سيارة قير أرضي مع سيارة قير سِكان ، والسيارات خلفي أزعجتني بالهرنات ، الإشارة حمراء من جديد وأنا بمكاني ،وصلت مرحلة أن أبسط الأمور تبكيني ، الضغوطات زادت علي غير المسؤوليات ، اتكأت على السكان وبكيت ، فكرت في المرحوم ناديته ،( وينك عبدالله تعبت بعد رحيلك ، كنت شايل عني كل صغيرة وكبيرة 🥹) أنارت الإشارة الخضراء ، مسحت دموعي وأكملت السير ، و عدتُ إلى المنزل وصادف وقت وصول الأولاد ، ليخبرني بنيامين ، بأنه سيسافر إلى أمريكا !
- نعم ، نعم ، أمريكا دفعة واحدة وفي هذا الوقت ؟! ( ياسمينة دخلت بسرعة ولا حتى ألقت التحية ، كأن حدثت معها مشكلة ! عبدالله يعقبهم ، اختارونا للذهاب إلى أمريكا ..كأن الأمور بدأت تتضح شيئا فشيئا ، إذن موضوع أمريكا يتعلق بالمدرسة !!!! لحقت ياسمينة لأرى ما بها! دخلت غرفتها كانت تبكي احتضنتها وطلبت منها أن تخبرني عن كل شيء ، هنا استرسلت بالكلام وقالت:
- بنيامين وعبدالله قدما بريزنتيشن وكان لدينا ضيوف أمريكان ، صفقوا لهما واختاروهما للذهاب إلى أمريكا 🥹
- وأنتِ لمَ لمْ تقدمي وتذهبي معهم ، لا أعلم ، لو تركوني أقدم لما اختاروهما كنت سأقدم أفضل منهما ، وتكمل بكاءها
- اسمعيني ، إلى الآن أنا لم أوافق ،توقفي عن البكاء ، وإن وافقت ، ستسبقينهما بركوب الطائرة ..
- على الفطور ، تناولنا الحديث عن موضوع أمريكا ، الوالد معارض جدا ، لن أترك الأولاد يذهبوا لوحدهم ، وياسمينة تصفق : هياااااااا، بنيامين يخبر جده بضرورة السفر فهو يود السفر مع زملائه ، وعبدالله المسكين ،. يقول ما تأمران به سأنفذه …
- قلت غدا سأتصل وأتحدث مع الإدارة في أدق تفاصيل الرحلة، والليلة مزاجي المكوث في البيت ، لن أخرج …
- الساعة العاشرة وبعد أن دخل الأولاد غرفهم ، كذلك أم عبدالله، سألت أبي عن الشاب الذي ضايقني صباحا ، قال لي : هذا لؤي الذي تقدم إليك واعتذرت له باسمك ، كان يريد أن يقنعك بنفسه .
- بهذه الطريقة يقنعني ؟! ألم تلاحظ الساعة التي على معصمه؟ رجل يلبس ساعة ذهب ؟ هذا السبب وحده كافي لرفضه .. تصبح على خير أبي 😘
- دخلت غرفتي وتذكرت العطل في سيارتي ، هاتفت مانجو ، أخبرني بأن القير لم يكن على (p) لذلك لم تشتغل السيارة