الموضوع
:
[ " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ " ................. ]
عرض مشاركة واحدة
09-07-2010, 07:58 AM
المشاركة
24
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Dec 2009
رقم العضوية :
8249
المشاركات:
29,962
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
[
عنوان الزاد
] :
(
سجدة الشكر
)
---------------------------------------
إن البعض يظن أن سجدة الشكر خاصة بالصلاة الواجبة ، والحال أن سجدة الشكر - كما هو معلوم من اسمها - يؤتى بها بعد حصول نعمة من الله سبحانه ، أو دفع نقمة منه ، وتكون في كل وقت ..
مثلا :
إنسان جالس في المنزل ، فيتذكر نعمة من نعم الله ، فيخر لله ساجدا ..
هذه حركة مشكورة من العبد ..
والبعض في المستشفى عندما يقال له : فلان برأ من مرضه ، فيخر لله ساجدا ..
هناك ثلاث جمل شرطية وردت في القرآن الكريم ، ورب العالمين أصدق الصادقين {
وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ
} :
الأولى :
{
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
} .. طبعا هناك فرق بين ذكر العبد لربه ، فهذا الإنسان المسكين يذكره لقلقة لسان .. وبين ذكر الله - عز وجل - لعبده ، لأنه إذا ذكره ؛ قلب كيانه !..
الثانية :
{
لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
} .. اللام لام التأكيد ، والنون نون التوكيد الثقيلة ..
فهو إما أن يُعطى من جنس النعمة المشكورة ، أو من جنس آخر .. مثلا :
إنسان أعطي ولدا ، فشكر الله : فإما أن يعطى ولدا آخر صالحا ، أو يعطى من جنس آخر ، كالمال الوفير مثلا .. فالعبارة مفتوحة ، ورب العالمين لا مانع لعطائه .
الثالثة :
{
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
} .. فرب العالمين كما نقرأ في المناجاة : (
وليس من صفاتك يا سيدي ، أن تأمر بالسؤال وتمنع العطية
) !..
فإذن ، إن سجدة الشكر يمكن استعمالها في كل الحالات ، والأفضل أن تؤدى على نحو سجدتين .. ويُستحبّ فيها تعفير الجبينين بين السجدتين ، وكذا تعفير الخدّين .. ويستحب فيها أن يفترش ذراعيه ، ويلصق صدره وبطنه بالأرض .
لطالما الإنسان أراد أن يسجد لله شكرا ، وإذ بهذا الشكر يجره إلى المناجاة مع رب العالمين ..
بعض العلماء يقول : ليس هناك مانع أبدا ، أن تبكي على مشكلة من مصائب الدنيا ، وبمجرد أن تدمع عيناك ، ويرق قلبك ؛ تحوّل الحالة إلى رب العالمين ..
إن من موارد سجود الشكر ، أن يُوفق الإنسان للإصلاح بين متنازعين ..
يا لها من فضيلة عند الله عز وجل !.. لأن الإنسان عندما يتخاصم مع أحد، يتجاوز الحدود الشرعية :
غيبة ، وبهتانا ، وفحشا ..
فهو عندما يصلح بين مؤمنين ، أو بين مؤمن ومؤمنة ؛ يكون قد منع عنهما هذا الحرام الكبير .
منقول
7 / 9 / 2010
رد مع الإقتباس