عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2010, 03:30 AM
المشاركة 28
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* ثورة .. عصياني ..
كنتُ قد ماطلت الشق الأيسر من الضلع بضحكة مُسَومة تشوبها أزاهيج الزيف ..
وسط عيني التي تكحلت بسواد شعرك .. وضعت لنظراتك متسعآ يمدني بالجلد كلما اشتقتكَ ..
كيف لي الآن أن أحد من تأملاتي , بعدما خلعت عني رداء الضوء الذي اختالت به عيناي ..!
كيف يقترف جسدي الحياة , وقد انسلت منه أبخرة الروح بروائح عديمة الضوضاء .. تلوذ بك وحدك ..
أيا هذا .. أيا أنا.. أيا مفردة عذبة في قاموسي ..
أيا قلبي الذي كظم وجيبه من أجل حفنة من المآزق المتوهجة في غيهب الشعور بالعشق ..
إلى أنفاسي التي أخذت تسير بتؤدة صوب الإنزلاق برذاذ من الموت ..
إلى المعدوم من خلجاتي .. ورجفاتي التي يصطنعها طيفك الأثير ..
إلي .. أيا نفس انظريني .. اميطي لثام التردي عن كينونتي ..
وإلاكِ هذا الحزن .. وإياكِ وشرزمة الشرور ..
فليصفح عني حدسي .. وذنبي المعمور بشكاية نفس لوامة ..
فليغفر لي .. صمتي , وقد ارتفعت بصوتي علوا نحو البهاء لأتشبث بذيل شهاب مسافر ..
أنا التي أخالني فوق أعمدة النجوم .. أُصلب بقصاص الغبن لأني كنت يومآ أشبه الملائكة ..
أنا التي أفقدني .. وأقيم مراسيم العزاء في باحة صدري المتنقبة بسواد الذكرى حدادا علي ..
أنا ..! التي التقيتك على أرصفة قلبك .. وقدمت لي ذراعك كي أستند عليه في زئير الهموم ..
أغرقتني في بحر عينيك .. وأغلقت علي أهدابك .. نعم .. سجينتك أنا التي لا تقوى على أن تحررني ..
تنفستك يا عمري .. وأحببت أكسدة الزفير الهابطة مني لأنها تكونت من بعضك ..
استمرأت أن أكون هائمة بين قضبانك والأضلع .. وفي ركن شارف من الفؤاد وضعتني ..
على رؤوس قصائدك , كتبتني .. وقلت أني معشوقتك التي لا تجاريها امرأة أخرى في تملكك ..
الآن فقط .. وللتو توعز إلي خلاياي التي تعالت رائحة احتراقها , بالمضي عنك ..
هذا الأوان .. مكتنز بكثير من الإصرار , على الرحيل .. ولكن .. هل أقدر ..!
هل أقدر على الإنسلاخ عنك .. وتكويني لم يصبح كاملآ- بحول العزيز - إلا بك ..؟
هل أجرؤ على ممارسة الفراق وارتكاب المحظور من البعد .. بعد أن صرت قريب من منابت الروح ..!؟
هل أفعل .. أم لا .. بربك أخبرني .. !