عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2021, 08:00 PM
المشاركة 4757
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال

2816

.... أفْرَسُ مِنْ عَامِرٍ ....

هو عامر بن الطُّفَيل، وهى ابن أخي عامرٍ مُلاعِبِ
الأسِنَّة، وكان أَفْرَسَ وأسْوَدَ أهلِ زمَانِهِ، ومر حيَّانُ ابن
سلمى بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بقَبْرِه،
وكان غاب عن موته، فَقَال: ما هذه الأنصابُ‏؟ فَقَالوا:
نَصبْناها على قبر عامر، فَقَال‏:‏ ضَيَّقْتُم على أبى على،
وأفضلتم منه فضلًا كثيرًا، ثم وقف على قبره وقَال:
اُنْعَمْ ظَلاَما أبا على فوالله لقد كُنْتَ تَشُنُّ الغارةَ،
وتَحْمِي الجارة، سَرِيعًا إلى المولى بوعدكَ، بطيئًا عنه
بوَعِيدك، وكنت لا تضِلُّ حتَّى يضِلَّ النَجْم، ولا تهابُ
حتى يهاب السَّيْلُ، ولا تَعْطَش حتى يعطش البعير،
وكنتَ والله خيرَ ما كنت تكون حين لا تَظُنُّ نَفْسٌ
بنفسٍ خيرًا، ثم التفت إليهم فَقَال‏:‏ هلا جعلتم قبر أبي
على ميلًا في ميلٍ، وكان مُنَادي عامر بن الطفيل ينادي
بعكاظ‏:‏ هل من راجلٍ فأحْمِلَه، أو جائع فأطعِمَهُ، أو
خائفٍ فأؤمنه‏؟