الموضوع: عِـفَّـة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1277
 
موسى المحمود
كاتب فلسطيني مميز

اوسمتي


موسى المحمود is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
670

+التقييم
0.67

تاريخ التسجيل
Aug 2021

الاقامة
الأردن

رقم العضوية
16809
09-28-2021, 12:10 PM
المشاركة 1
09-28-2021, 12:10 PM
المشاركة 1
افتراضي عِـفَّـة
عِـفَّـة

تكوّمت فوقَ سريرها، كأنّها سربُ حمامٍ أبيضٍ سقط في شِبَاكٍ ضيّق، تنتفضُ غضباً وحزناً، ذاك الرجل الأهوج، اقترب منها وظلّ يحدّق فيها حتى ذابت خجلاً، فانزلقت قدمها وجُرِحَتْ. غداً لن أنظر إليهِ أبداً، سوف أتجاهل نظراته الشهوانية إلى عباءتي السوداء! في اليوم التالي خرجت من مصلّى النساء بعد صلاة العشاء، تبحث عن السيارة بين أكوام من السيارات الفارهة، صادفته في طريقها إلى السيارة، مصادفة كانت سيارته مركونة إلى جانب سيارتها، اقترب منها بهدوء ثمّ لمس جسدها بيده، فاستشاطت غضباً وسخطاً عليه، وركلته بساقها ثم صرخت فيه ووبّخته كثيراً، لم يعر المصلّون اهتماماً لهذا الموقف! ذهبت في اليوم التالي إلى شيخ الحارة تسأله: يا شيخ .. هل يجوز أن أصلّي في بيتي..؟ فأنا أخشى على نفسي من الزنا. فأجابها بالرفض، كيف تترك الصلاة وهي فريضة! خرجت ليلتها إلى صلاة العشاء كعادتها، أوقفت سيارتها، همّت بالخروج منها، لولا أن تداركها فما أن انتبهت حتى كان جالساً بجانبها في السيارة، خافت على نفسها، حاولت الخروج من السيارة أقفل الأبواب وأمسك بها بين ذراعيه. في صباح اليوم التالي، أصدر شيخ الحارة فتوى تسمح للنساء الحسناوات اللاتي يخفن على عفّتهن وشرفهنّ من الوحل أن يقرنَ في بيوتهنّ.

من مجموعتي القصصية "نسـاء" القصة الحادية والثلاثون (31).