الموضوع: ماذا سأكتب؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2021, 01:00 AM
المشاركة 166
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
سأكتب عما حدث اليوم وبالتفصيل الممل ..
زارتني زميلة عمل بعد أن استخبرت متأخرا عن وفاة زوجي حبيبي
كي تقدم تعازيها بارك الله فيها وجزاها خير الجزاء..
بعد ذلك فاجأتني الداعية بزيارتها مع أنني كنت قد أخبرتها
بأنني لا أرغب بأخذ دروس دينية لديها ..
ولكنها بادرت وقالت: أنا اليوم هنا للاطمئنان عليك ، اشتقت إليك.
رحبت بها وأثناء مجالستنا وزميلة العمل ، دخلت إحدى العاملات في المنزل
وبيدها كيس كبير ، لمحت اسم هارودز ، كنت قد طلبت بعض الملابس أثناء مهمتي الرسمية
شهر يونيو الماضي في بريطانيا ، فلم أجد قياسي أخبروني بأنهم سيوفرون المقاسات ويرسلونها
ووصل الطرد اليوم ، إلى هنا الأمور طبيعية وعلى ما يرام.
الأمر غير الطبيعي أن تطلب الداعية بفتح الطرد لترى ما بداخله
لا الوقت مناسب لذلك ولا النفسية مهيئة ومع ذلك لم أشأ إحراجها
طلبت الداعية من العاملة الرحيل . قلت لها عذرا ستنتظر حتى تحمل الملابس معها لغرفتي بعد الانتهاء من مشاهدتها….
فتحت الطردتنفيذا لرغبتها، ولا حظتُ أنني بالخطأ طلبت قطعتين متكررتين ، قلت للعاملة خذي كل قطعة متكررة لك ، يبدو أنها من نصيبك ،أعترف أن القطع غالية ، وغالية جدا ، لكن ماذا سأفعل بها؟!
بعد أن تركتنا العاملة وهي سعيدة .
وجهت الداعية لي بعض العبارات التي لا أحب إطلاقا سماعها!
كيف تهدين الخادمة قطعة أنتِ سترتدينها فيما بعد ؟! هل جننتِ؟
أولا / أرجوك لا تُدعى خادمة، هي مساعدة لنا في المنزل ، وكل العاملين من حارس وطباخ وزراع وسائق ووو ….. إلى آخره. هم أصدقاؤنا وليسوا خدم لدينا ، ألا يكفي أنهم تركوا أهاليهم وأطفالهم من أجل توفير الراحة لنا؟!
ثانيا/ ما الضير أن تلبس ما ألبسه أليست إنسانه وتشتهي أن تهتم بأناقتها؟!
ثالثا / أنتِ داعية يُفترض أن تكون أخلاقك وتعاملك أرقى مني مع الضعفاء..
هنا تدخلت زميلة العمل وقالت معك حق، ولكن لا تصل الأمور أن تلبس نفس ما تلبسين
ما بالكم وما بال تفكيركم ؟ بأي عهد تعيشان أنتما ؟!
أقسم بالله لا أدّعي المثالية ولكن هذا أبسط تعامل أتعامل به مع أصدقائي وصديقاتي في المنزل من العمال والعاملات .
حتى أنني حددت يومين في الأسبوع أتناول الطعام معهم على طاولتهم أسأل عن أحوالهم وأحوال أسَرهم وماذا يحتاجون وهل هم سعداء بالعيش معنا؟ وهل هناك قصور منّا ؟
استغربت الاثنتان وسألت الداعية ، وهل يأكلون من نفس طعامكم؟
بالتأكيد . نطبخ كميات تفي حاجة الجميع
هنا سألتُ الداعية ما نوع الطعام الذي تطعمين من يعمل لديك؟
أجابت : أنا وعائلتي نشتري الدجاج الطازج لنا وهم الدجاج المثلج
نأخذ الخبز الرفيع لنا وهم الخبز المتين وأمور أخرى أخجل من ذكرها …
غادرت الاثنتان المنزل ، وكلي حزن على ما سمعته
في هذه الفترة لست بحاجة لاستقبال الطاقات السلبية
على ضوء ذلك قررت وأعطيت التعليمات بوقف الزيارات إلى إشعار آخر …
السؤال يطرح نفسه:
هل أنا على حق ؟ أم هما؟