عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2021, 11:22 PM
المشاركة 125
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الجمعة 1 أكتوبر2021


بانتظار قدوم السيدة مجهولة الهُوِية
بلغت" فارس" ألا يدع السيدة تدخل بسيارتها إلى مدخل الڤيلا ، بل تركنها في الخارج وينتظرها السائق" مانجو" ويوصلها للداخل ، كذلك تم توصية لورانسيا أن تكون برفقتها لحين نزولنا من الطابق العلوي -انا والهنوف وأم عبدالله ومنى - وأن تكون تحت مراقبتها .
تأخرت منى رغم وصول السيدة ، رحبنا بها
وتبادلنا النظرات أنا ومن معي كأننا نتفق بأن تلك السيدة غير مريحة ، استأذنت السيدة -التي لم نتشرف بمعرفة اسمها -
الهنوف وأم عبدالله بحجة أنها لن تتكلم إلا معي شخصيًّا ، هنا قالت لها الهنوف : اسمعي ، لديك شيء هاتيه من الآخر أما تتوحدين بياسمين فلن ندعك ، أفهمتِ أم أعيد؟! هنا ابتسمت هكذا هي الهنوف إذا لم يعجبها الموقف ، وطلبت منهما السماح لها بمواجهتي لوحدي، أصرت هنوف ألا تتحرك من مكانها ، لذلك اضطررت أن آخذها وندخل غرفة داخلية قريبة من الصالات المفتوحة ، ولما يئست الهنوف منّي احترمت رغبتي بشرط ، تفتيش السيدة من قبلها تفتيشًا ذاتيًا و كانت تردد على مسمعها وبلهجتنا
" داخلة علينا بشراع وميدار وبتتوحد في بنيتنا ، لا حبيبتي عشم إبليس في الجنة"
المهم أول ما استفردت بي قالت:
أنا هنا لأخبرك بأنني زوجة المرحوم .
(لا شعوريًا احتضنتها بقوة قلت ، دعيني أتعطر برائحة المرحوم )
- معقولة ألستِ غاضبة؟!
- ولم الغضب الشرع حلل أربعة، كل ما أطلبه منك بعض الأدلة، حتى تلتحقي وتعيشي معنا ، مع أني للأسف أستبعد ما تقولينه ، حتى حكايات صاحباتي لا تنطبق على المرحوم .
- لم أفهم، أي حكايات وأي صاحبات؟!
- صاحبتي لما توفى زوجها ، تفاجأت بوجود زوجة ثانية وكانت مستغربة ! كيف ومتى وهو معي 24 ساعة. ، فقط يتركني فترة صلاة الفجر ساعتين، في النهاية اتضح أنه متزوج ويذهب لزوجته الثانية مع أذان الفجر ، المرحوم 48 ساعة مقابلني حتى الشركة أنا أديرها وكل صلواته في المنزل عدا الجمعة ، ساعة فقط ويهرول إلى المنزل، متى كان يراكِ؟
- كان يراني وانتهينا ، لم آتي لأتحدث في التفاصيل .
- هاتي عقد الزواج ، ولكِ منّي كل مستحقاتك تأخذينها ، لا أريد الظلم حتى لا يتأذى المرحوم في قبره.
- سأريك عقد الزواج ، وأيضا صورة المنزل الذي اشتراه لي.
- الحمدلله أنه لم يظلمك واشترى لك منزلًا يأويك ، بشريني هل لولدي إخوة؟!
- لا أنا عروس قبل وفاته بشهر عقد عليّ
(هنا دمعت عيناي لأنها لم تهنأ المسكينة في زواجها )
(لمحت عقد الزواج ، أدركت فورًا أنه مزور ، فهو طبق الأصل من عقد زواجي ، تم تغيير اسم الزوجة والتاريخ ، حتى أن التاريخ مسجل بعد وفاته، المرحوم توفى في الثالث من أغسطس 2021 والتاريخ المدون 30 أغسطس ، نسيت أن تغير السنة إلى 2020،حتى أصدق، هي فقط أضافت الصفر عشوائيًا .
- هنا بان على وجهي العبوس لأن العقد غير حقيقي حتى أنها لاحظت قالت:
- قبل قليل احتضنتيني، لم تضايقتِ الآن
- لم أرد ، طلبت منها أن تريني المنزل
- ربما أصدق، شاهدت المنزل ، كدت أضحك لكني تماسكت ، قلت:
- نعم هذا هو المرحوم وأنتِ صادقة كان المنزل ملكًا لوالدي وليس كما تدعي اشتراه لها ، هو يزوره دائما، ربما التقطت له صورة ، لا أعلم
هذه السيدة مزورة ، من هي ومن وراءها؟!
لم أبين لها أنني كشفتها ، فقط أخبرتها بأنني سأتواصل معها فيما بعد.
ولكي نخرج من الغرفة الداخلية لابد من المرور على الهنوف وأم عبدالله، كانت منى قد وصلت ، وفور مشاهدتها لها ، صرخت من هذه وماذا تفعل هنا ؟!
حاولت السيدة الهروب ، لحقت بها الهنوف
وأوقعتها على الأرض وجلست على بطنها
اعترفي من أنت؟!

للحديث بقية…

اليوم الكثيرات من قريباتي زرنني بسبب انتهاء الحجر، وحاليا مجموعة أخري في زيارتي ، سأعود لأكمل لاحقًا
.
عُدنا بعد أن ودعتُ حبيباتي من القريبات والصديقات …

نكمل من حيث وقفنا …
طلبت من الهنوف أن تترك السيدة وتدعها تجلس ومن ثم نتحقق نُحقق معها ..
- نظرت إلى منى وسألتها : هل تعرفينها؟!
- أنت أيضًا تعرفينها وأنتِ من أخبرتيني أخبرتِني عنها.
- كيف؟! هذه المرة الأولى التي أشاهدها !
التفتَ إلى السيدة وسألتها:
- من أنتِ بالضبط ؟!
- فاتن
- وضحي لي أكثر ، نعم تذكرت تلك التي دس عادل اسمها للوظيفة
- نعم أنا .
- إذن المصائب لا زالت تأتينا من عادل ، ما صلة القرابة التي تجمعكما؟
- ابن خالتي .
- لوسمحتِ تكلمي باسترسال ولا تدعيني أسألك وتجيبيني/وتجيبينني بالتنقيط ، ثقي أنني لن أتعرض لكِ ، مع أنكِ أسأت لشخص ميت لا يمكنه الدفاع عن نفسه…
- عرض عليّ قريبي عادل أن نتقرب منكِ مقابل أن يتزوجني .
- لحظة ، وهل تثقين بشخص سيبدأ حياته معكِ على النصب والاحتيال، أكملي!
- حتى لو لَم يوفي بوعده ، كان سيعطيني مبلغًا كبيرًا إذا نجحت الخطة .
هنا توجهت الهنوف بالسؤال بعد أن عرفت الموضوع هي ومن تجلس تجلسانِ معنا ( أم عبدالله، ومنى)..
- كيف بدأت خطتكم يا خونة؟
- بإرسال باقات الورود باقة تلو الأخرى .
هنا قلت لها : إذن الباقات التي كانت تصلني كلها منكم؟!
- نعم ، حتى أنني كنت خائفة ، قال لي عادل : هي تفهمت الأمور ولديها خبر ، وحتى تتأكدي من صدق كلامي ، سنشكرها في الباقة الأخيرة على تفهمها للأمور ، وعندما احتضنتيني زاد تأكيدي تأكدي لكلامه
تدخلت الهنوف : نعم نعم نعم من احتضنتك عندما كذبتِ عليها بأنك زوجة المرحوم؟! ياسمين!!! إليّ التفتت وقالت : ياسمين ممكن تبحثي لكِ عن كوكب آخر غير الأرض وتذهبي لتعيشي هناك، أنا عن نفسي لو أشم أن زوجي تزوج لو بالكذب ، أنحره وأدخل فيه السجن، وأنت تحتضنين ضرتك المزيفة؟!
- أرجوك الهنوف دعكِ من المزاح ، ماعدت أتحمل ما يدور حولي ، سأتصل بأبي ليجد حلًا مع الذي اسمه" عادل" طفح الكيل ، سامحناه ولازال يكيد لنا المصائب ، أما أنت يا فاتن ، سامحك الله أعلم أنك ما قمتِ به تحت تهديد قريبك ، هنا وصل أبي وعلم بالقصة من الألف إلى الياء ، واعترض على مسامحتي للسيدة ، وقال: أنا لن أسامحها لأنها آذت مشاعرك ، وتعرضت لسمعة المرحوم، كيف تسامحينها؟ سأتصل في محامي المرحوم وأخبره ليبدأ بتقديم بلاغ سرقة وتزوير وإساءة لميت وإيذاء مشاعر واستخدام عقد زواج استخدامًا سيئًا….الخ
ولن أسكت عنها ولا عن عادل ، أخبريني كيف عثرتما على عقد الزواج؟
- لا أعلم عن أي شيء
- سلميني هويتك ولي إجراء معك يا فاتن أنت وقريبك .
الغريب في الأمر أن فاتن لم تهتم بما يدور حولها كانت قوية جدا كأنها ليست خائفة من العواقب ، ولا حتى دمعت لها عين ..
إلى هنا تفرق الجميع وكلٍّ عاد/ وعاد كلٌّ إلى منزله.