عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2022, 11:34 PM
المشاركة 538
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين


الأحد 27 مارس2022

- اليوم يُفترض أن رحلتي تكون الساعة الواحدة ظهرا ، رغم انشغالاتي وبالصدفة دخلت منابر ثقافية لألمح عبارة كُتبت بواسطة العنود ( مفاجأة بانتظارك) ولأنني أرتعب من المفاجآت غير المتوقعة وأنا على سفر لابد أن أكون على استعداد تام لقبولها أو الاعتراض ، لذاك فورا أرسلت رسالة عبر الوتس أب للعنود :
- مرحبا العنود كيف حالك؟
- أهلا ياسمين بخير
- بسرعة ومن دون تفكير ما المفاجأة التي تنتظرني؟!
- إن أخبرتك لن تكون مفاجأة !
- مع ذلك أريد أن أعرفها مسبقا.
- سأخبرك بها حتى تهيئي نفسك وتستعدي لها.
- والدي تابع رحلتك المتوجهة إلى الكويت وعرف توقيتها، فسيكون بانتظارك مع والدتي ونص القبيلة لاختطافك وعدم تركك مغادرتنا اليوم ، يعني اليوم أنتي بضيافتنا ولمدة ثلاثة أيام على الأقل .
- لا إله إلا الله ، لا أرجوك يالعنود أقنعيهم بالرجوع في قرارهم، لدي من الارتباطات ما تمنعني من التمديد ،!
- ياسمين ، للعلم فقط، والدي إذا أي شخص رفض له أي طلب يكتئب ، لذلك أخبرتك مسبقا ، ويفرح كثيرا إذا رحبتِ بطلبه فورا ..
- لا، لا ، إلا الاكتئاب ، سأتصرف ، وشكرا لك يالحبيبة أنك أخبرتيني حتى لا أسبب للوالد أي أذى حتى وإن كان غير مقصود.
- اتصلت على أبي أخبرته بكل التفاصيل ، شجعني على المكوث وألا أُخيب ظن أهلي
في الإمارات، وأن الأولاد ليسوا لحالهم ، هو وأم عبدالله يقومان بالاهتمام بهم .
- لم أنس أن أخبره بما دار بيني وبين خالتي والدة المرحوم ، قال بأنه سيجهز كل المستندات ويرسلها لي وبالتالي أرسلها أنا إليها ، ولن يتأجل الموضوع بسبب تمديدي .
- وأيضا طلبت منه أن يحجز لصهيب اليوم رحلة إلى الإمارات مع الإقامة لمدة ثلاثة أيام في شقة فندقية ، وأن يشتري كمية كبيرة من الأسماك ويضعها في ثلاجة من الفلين أو صندوق حديد ويأتي بها ..
( كانت رغبة أم عبد العزيز التسوق في سوق السمك ولم أنفذ رغبتها ، هي فرصة لي أن آتي بسوق السمك إلى منزلها) ….
- وصلت المطار وكما أخبرتني العنود ( الوالد والوالدة والإخوان وبعض أقاربها وحتى كانت معهم الجارتان المقربتان لأم عبد العزيز ) تظاهرت بأنها مفاجأة لي أن أراهم في المطار ، عزمتهم على كافيه ، هنا قاطعني أبو عبد العزيز ، جئنا لنأخذك ،أنتِ من اليوم في ضيافتنا ، لن تغادري دولتنا ، فورا قبلت حسب الخطة المرسومة بيني وبين العنود حتى أُسعده.
- سأكون بضيافتكم إن أردت من الآن إلى ما شئت من الوقت بشرط أن أحجز فندقا ، أرجو أن تحترموا رغبتي ، وافق على ذلك ، وتم حجز الفندق ( أون لاين) قبل أن أسلك الطريق إليه بسيارتي
- الطائرة التي كانت ستنقلني إلى الكويت وصلت وعلى متنها صهيب ومعه الغرض الذي طلبته ، بعد أن وصل إلى شقته الفندقية هاتفني ، طلبت منه الذهاب إلى السوبر ماركت لجلب قائمة طويلة من الطلبات ، سأتكلم عن سبب شرائها لاحقا .
- حضرت مأدبة الغداء التي أقيمت على شرفي ، ، كان طعاما شعبيا لذيذا من المطبخ الإماراتي ، أخجلوني بكرمهم ، وخجلت أن ألتقط عددا من الصور.
- أثناء تناول الطعام ، أم عبد العزيز بعفويتها قالت لي: "اسمعي ياسمين جهاز الأيفون كبير على يدي ، أبو عبد العزيز وهو يسمع الآن طلبه مني ، قلت الهدية لا تُهدى ، لازم أستأذن من صاحبته، وش رايك ، شتقولين ؟!
- أقول أنتِ صاحبته وتتصرفين فيه حتى لو تكسرينه ، دام وصل ليدك هو ملكك، لكن بما أن الموضوع يتعلق بأبو عبد العزيز ، لازم تهدينه إياه بمقابل " ما يصير بلّوشي"
- كيف يعني آخذ منه قيمته؟!
- لا طبعا ، بعدين أفهمك كيف !
- لا ألحين وقدامهم!
- الحقيقة أحرجتني لو تعلم ما أقصد لما سألتني :"الحين وقدامهم"
- نزلت رأسي وهمست بأذنها " أبيك تشمي ريحة الحمامات من جديد أو زفرة السمك" فهمت قصدي وفطست من الضحك ، طبعا المعنى في بطن الشاعر .
- قبل أن أغادر ، طلب مني العم أبو عبد العزيز أن أتغدى معهم يوم غد الإثنين و بعد صلاة العصر بإمكاني العودة إلى الكويت بعد أن أقنعتهم بضرورة العودة ، والتمديد فقط يومان ..
- وافقت على طلبه وأمليت عليه شرطي:
ألا يجهزوا أي طبخ محلي ،بعد صلاة الظهر أزورهم ونطلب من مطعم خاطري فيه من زمان .
ردت أم عبدالعزيز اللي تآمرين عليه نسويه ، خلاص تعالي ونختار المطعم اللي تأشرين عليه ، بس ليش؟ ما عجبك طباخنا؟!
- عجبني حيل حتى أكلت كثير ، لكن مزاج شياطيني ، نطلب من المطعم غدا.
- إلا شياطينك ما نقدر عليهم ههههه.
- تم الاتفاق على ذلك ، وحرّصت على العنود بعدم الطلب قبل وصولي ، أنا من ستحدد المطعم ..
- في المساء غادرتهم بعد أن شكرت دعوتهم الكريمة لي …
عدتُ إلى الفندق وتواصلت مع صهيب
كل الأمور تسير حسبما خططت له ليوم الغد