أنا أرى أن أدب الحوار
هو نعمة حرم منها الكثير
من الناس ممن يرهقون
أنفسهم وأقلامهم العتيدة
التي نامت عقودا عديدة
ثم أستيقظت الأن لكيل
الشتائم وأتهام الناس بالغباء
بدون أي سبب يذكر سوى
أنها أرادت ذلك لأنهم يخالفونهم
الرأي .
ولا أدري لماذا لم يرهقوا
أنفسهم في البحث عن
مشاكلهم الخاصة وما يعيشونه
واقعا في بلدانهم بدلا من
يذهبوا للبحث عن فتنة في
مكان آخر ليصبوا زيتهم على
نارها .
وأنا لم أسكت من خوف
أو من قلة حيلة ولكن أسكتني
ألتزامي بأدب الحوار الذي
هو مبدأ فلا أريد الدخول في
جدال عقيم مع أناس لايفهمون
معنى الحوار ويطبقون نفس
المبادئ التي ينادون بتغييرها
في القمع الفكري وهذا في
رأيي دليل على ضعف الحجة
وعدم القدرة على الأقناع .
فإذا كان في كلامي الذي
كتبته خطأ فأنا أنسان غير
كامل وليصحح لي الآخرون
وجهة نظري بأدب وبحجة
وليس بالأتهام أو بالسب والشتم
وبدون تجريح .
ولا أدري ما بال هذه الأقلام
التي صحت من سباتها جاءت
لتعرض مهارتها في الأتهام
والتجريح .
وأشكر الأستاذ محمد جاد الزغبي
المحترم على رده الكريم
الذي أتسم بالأدب .
مع أحترامي للجميع .