الموضوع: دار سلمى
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
834
 
عبدالستارالنعيمي
من آل منابر ثقافية

عبدالستارالنعيمي is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
83

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Oct 2014

الاقامة

رقم العضوية
13288
12-19-2023, 04:45 AM
المشاركة 1
12-19-2023, 04:45 AM
المشاركة 1
افتراضي دار سلمى
دار سلمى

صاحبي أشتاقُ قُربهْ
أين من حصباء تُربةْ
رحتُ ملهوفًا اليهِ
صدّ عني الطرّطبّةْ
كان سيفي في يميني
غير أني خفتُ ربّهْ
أنا في الأعراب جذري
نبت العز وشبّهْ
فسقتني كأس حبّ ٍ
ووفاء للأحبّةْ
وعيون الظبي نبعي
مشربي كأسُ محبّهْ
قد عهدنا منذ عهدٍ
أدبَ الشعر ودربهْ
هذه أحلام ليلى
تلتقي في شعر رؤبةْ
ووفاء السموآلِ ال
شاعرِ الأوفى فحسبهْ
أنْ يضحي بابنهِ كي
يرتقي في المجد رتبةْ
لا أرى في كأسِ أعشى
سقية لذّتْ بشربهْ
فيراعاتي أفاضتْ
من دموع الوجد صبّةْ
وهتافاتي أزاحتْ
صور الظلمِ ورُعبهْ
قد حباني اللهُ عقلاً
وكساني الحبّ جُبّةْ
والليالي حاصدات الجودِ
من أرقى الأحِبّةْ
ذهبت تلك الأماني
في انتكاساتٍ مُكبّةْ
تبتِ الأيدي لوجدي
كم أقاسيهِ وتبّهْ
ما أممتُ الدار إلاّ
وضرامي ملتهبّةْ
دارَ أحبابٍ تردّوا
برداء الموتِ سَبّةْ
نسج العنكبُ فيها
عشّشَ الطيرُ بخبّةْ
وظلالُ الدوح أضحت
ضوء شمس مشرئبّة
تلبس الأطلالُ فيها
ثوب أحزان وتبّة
تُسمع الزيزان بين ال
شوك في دار الأحِبّةْ
شتلات الظلّ حُوٌّ
في السنادينِ مُكبّةْ
دارَ سلمى ان تعودي
بزمان للمحبّةْ
تجبري كسري وأحيا
في هنا عيشٍ وغبّة
فأجابت بعيونٍ
مسبلاتِ الجفن؛ رُبّهْ
حَرقَ الوجدُ فؤادي
وسقاني الحزنُ شربةْ
لم تكن شربة عطفٍ
من هوى أحرقتُ قلبَهْ
بل زمانٌ عكسَ السهمَ
الى شخصي فكبّهْ
سقطتْ رايةُ عزّ
من يدِ العُربِ وهبّه
كل مختالٍ كفورٍ
كفرَ الدينَ وربّهْ
مُسختْ صورتُهُ كال
قردِ إذ يلحسُ كعبهْ
قد غزا أرضي ومائي
لم يزل يكمل لعبهْ