عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2011, 11:11 PM
المشاركة 8
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شرفُ العِتقِ شُربُنا من كؤوسٍ

مزجَتها يدُ الحياةِ بصابِ



وانسُجي الفجرَ بُردةً من ضياءٍ
لوِّنيها من الظلامِ المُذابِ



* * *



ما أُحيلاكِ نخلةً في هجيري
ورحيقاً معتَّقاً في شرابي



أعتقَ الدهرُ في هواكِ الأغاني
والأماني مزركشاتُ الثيابِ



* * *



أطفئي بالوصالِ جمرَ احتراقي
أو دعيني في غُصتي وانتحابي










الأديب المتميز الفاضل
أ.عبد السلام بركات زريق
معلوم الهوية


عمر أنشد العذاب فسكب فوق هضاب الروح
أماني من حروف عذاب
ونفحة من كأس معتق
لثمت شفاه الحرف فاخضرّ من الغيث
طهّرنا فاصطلى من جديد بالشوق العنيد
امتطي سراب الحياة جاب آفاق السماء
فاكتوى من بريق حين زمجر التنهيد
عانق فجر الضياء مودعاً فأطفئ جمر الاحتراق
بوح حزين .. شفيف وعذب
تحيتي معطرة بالجوري والياسمين الدمشقي
تقديري ومودة لا تنتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)