عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2010, 12:09 AM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اقتباس من سارة الودعاني " ما زلت أسألك أستاذي:كان تركيز دراستك على الأبداع بدافع اليتم، وهنا قلت ربما هي معاناة في الطفولة وليست اليتم بالتحديد،هل المرض او إسلوب التربية ونوع البيئة او الأستعداد النفسي له دور فاعل؟

- صحيح لقد بدأت بحثي بافتراض ان اليتم هو سر الابداع ولكنني واثناء البحث اكتشفت بأن اليتم يكون سبب للابداع في اعلى حالاته وينتج عنه العباقرة امثال نيوتون وادم سمث والقائمة تطول....وواضح ان اليتم بحد ذاته ليس السبب وانما ما يسببه اليتم من الم ومعاناة فهو يمثل انفجار ( صدمة ) او فجيعة تؤدي الى توتير الدماغ فيعمل بطاقة هائلة يمكن ان ينتج عنها اشكال ابداعيه هائلة.
من هنا قلت بأن اليتم يقع على رأس اهم المسببات لتولد الطاقة الابداعية في الدماغ ولكن القائمة تطول ايضا ولو افترضنا ان ميزان قياس وزن اثر الفجائع يتكون من عشر درجات فيكون اليتم في اعلى السلم بينما يكون ادارك الانسان بوجوده وقلقه من الموت بحد ذاته مفجر للطاقة الابداعية في ادنى السلم والفرق يكمن في كثافة هذه الطاقة فكلما كانت الصدمات او الفجائع اعظم كلمات كانت الطاقة الناتجة اكبر فتكون المخرجات الابداعية اعظم وابقى واكثر خلودا.
ولا شك ان المرض واسلوب التربية وكل ما قد تسبب في معاناة تؤدي الى توتير الدماغ فتكون سبب للابداع.


اقتباس اخر" وهناك نقطة احب اوضحهااحيانا الأسرة نفسها تقتل الأبداع بدافع الحرص مثال:ان يكون الطفل او الشاب يود مجال لا يناسب وضع الأسرةولا توجهاتها ولا مركزها الأجتماعي..".
- نعم هناك الكثير من العوامل التي يمكن ان تتسبب في احباط الطاقة الابداعية لكن ما تقوليه من دور سلبي للاسرة قد يكون هو نفسه دافع للابداع. الكاتب البرازلي بابلو كيايلو خير مثال على ذلك فقد اراد ان يصبح كاتبا ولكن الاسرة وضعته في مستشفى للمجانين لانه فكر بأن يصبح كاتبا ووالده اكبر مهندس وامضى في المشفى ثلاث سنوات ولكنه الان من اعظم كتاب الرواية وقد فرغت للتو من قراءة روايته " الخيميائي" وهي مدهشة وتتحدث عن شاب يسعى من اجل تحقيق اسطورته الشخصية. وكأن معاناته جاءت من رد فعل الاسرة ومن ثم وضعه في مشفى للمجانين....فكان مبدعا من الدرجة الاولى او ربما الثانية لانه ليس يتيم.