الموضوع: حــــــــوّاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2021, 10:30 PM
المشاركة 5
أحلام المصري
من آل منابر ثقافية
  • موجود
افتراضي رد: حــــــــوّاء


حـــــوّاء













قالـوا: انحـنـيـتَ لها فأيـن رجـولـة
كــانــت وقــد مـــرَّغــتَــهــا إذلالا ؟

تـنـكـبُّ مُـنـهـمـكـاً بـربــط حـذائـهـا
وبـلا حَـيـاء ٍ ! مــاءُ وجهـكَ ســالا

يا تـعـس أُمِّــكَ إذ تَــعُــقُّ حــلـيـبَـها
خِـزيٌ صنـيـعُـكَ .. قد سَـفُـلتَ مـآلا

وا ســوأتـاه فـمـا بمــثـلـك يُـقــتـدى
تــبّـــتْ يـــداكَ وسُــــوّرت أغـلالا

قُـبّـحـتَ مـن رجـلٍ تـمـرَّدَ عـاصيـاً
بـشــنـيــع فـعـلــتــه أهـــانَ رجـالا

ما العـيبُ إلا ما اقـترفـتَ مُطـأطـئاً
وقد ابـتـعـدتَ بما ابتـدعـتَ ضـلالا

إنــا لَــنـبــرأُ مـــنــكَ إذ أخـزيــتَـنـا
ولـبـسـتَ عـارَ فـضـيحـةٍ سِــربـالا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قـال : الـذكـورة ُ تـسـتـبدُّ بـكـمْ وفي
طُــغــيـانـهـا لا تَــرعــوي إيــغــالا

إنَّ الـتــهـكُّـمَ لا يُـضـيـرُ مَن ارتـقى
مُـتــبــاهــيـاً بـفـــعـــالِـه وتــعــالـى

لا عــارَ إلاّ في عَـــراءِ عُـقــولــكمْ
وسَــقـام ِ أفـــئـــدةٍ تــــذوقُ وَبـــالا

أسـرى ذكـورتـكـمْ بغــير هُـدىً ولم
أرَ لـلـرجــــولــة فــيـــكُــمُ أفــعــالا

إنَّ الــرجـولـةَ أن أُجـنّـبَـهـا انـحـنـا
ءً فـي الـطـريــق فـألجــم الأقـــوالا

ولـعــلَّ بعــضـكـمُ يُـقِـــرُّ مُـــؤيّـــداً
في سِـــرِّه ، مُــتــمـنّــيـاً لــو قـــالا

لكنه خـشـيَ ( الفـضيحةَ ) فاكتـفـى
بالصـمـتِ جُبـناً أو خُضـوعاً والـى

فـــوراءَ أبـــواب ٍ مُـغــلَّـقــةٍ لــكُـمْ
ما كـانَ أدهـى في الرُّضوخ ِ فِعـالا

لـكـنْ إذا انـقـشـعَ الظـلامُ تطـاولتْ
أيـــد ٍ وألــســـنــة ٌ تُـغـــيّــرُ حــالا

ذاك الـنـفـاقُ على سَـنام وضـوحِـه
وهـو انـفـصامٌ في النـفـوس تَـوالى

لـولا ضِـيـا حَــوّا قـلـوبــكُـمُ دُجــىً
تلـك الحـقـيـقـة ُ، لا تُـطـيـق جـدالا

لـولا حَـيـا*
حــوّا حـيـاتـكُـمُ سُــدىً
ظــمــأٌ وقــيـظٌ يُــشــقــيـانِ رمــالا

ولـبـسـمـةٍ مـنـهـا تـخـرُّ جــبــالـكـمْ
مَـنْ غــيـر حَــوّا يـفــتــح الأقـفــالا ؟!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلكلّ من أرغـى وأزبـدَ ســاخِـطـاً
مُـسـتـنـكِـراً وثَــقــيـلَ لَــوم ٍ كــالا

إنَّ انـحــنــائي دون حَـــوّا لـــــذة ٌ
أســمــو بـه مُـتــبـاهـيـاً إجــــلالا

هـيهات يُــثـنيــني لـظـى نظـراتكـمْ
وســلـيــطُ قـولـكـمُ الأحــدّ نِــصـالا

شرفُ الرجولةِ ما فعلتُ .. تعـلّـموا
حـسـبي بـفــخــر ٍ أن أكـون مِـثـالا


*
حَـيَـا : مطر


شــعـر / حـسـن زكـريـا الـيـوسـف

هذا الشعر الجميل،
يرفع القيم النبيلة، المشفوعة بالشجاعة و القناعة و الحجة..

شكرا لك شاعرنا القدير

بورك النبض، و الرجولة الحقة


احترامي