عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2022, 05:41 AM
المشاركة 116
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لماذا نُتابع أخبار بيت المقدس؟
القدس مدينة الصلاة، حيث إليها ترحل عيوننا كل يوم، ليس فقط لنتبارك وننعم بسكينة الطهر والإيمان، بل لتتمزق قلوبنا وتتقطع أوصالنا في دواخلنا حزنا عليها ، وهلعا على ما أصاب المسلمين بها من قتل وطعن وخراب ..
الدماء تنزف والجراح تتوالى والرصاص يصبح مطرا ساما يسرق الرجال والشباب والطفولة أغلى ما لديها" الروح"
الأمهات الثكالى والزوجات اللاتي يغتالهن الترمل، والآباء الذين يحملون أجساد أعز الناس ولا يملكون شيئا أمام الموت الذي يمطرهم به جنود إسرائيل..
أما باقي المشهد العربي فمخز ومظلم وقميء، لا أحد يشارك هؤلاء الرجال بطولاتهم ولو بالشجب أو بالمساندة، حتى الكلمات تجمدت في أفواه الساسة المراوغين في سوق السياسة، فلم تعد تخرج أو تعبر عن موقف نحن أحوج ما نكون إليه، حتى التصريحات الفاقدة المضمون لم تعد تخرج، كأن المشهد الدامي لا يعنينا ولا ننتمي إليه..
تُرى هل هذه علامة من علامات الساعة؟
حيث يدنس المسجد الأقصى بأقدام الإرهاب والعنف والعهر، ونحن نقف هكذا صامتين نتابع من وراء شاشات التلفزيون وكأننا نتابع أحداث فيلم من أفلام الأكشن( الحركة) التي يخرجها الغرب ويصدرها إلينا لنلتهي بها..
لا أعرف ماذا يجري؟
اللهم لا تغفر لهم ولا تعفُ عنهم وبرّد قلوبنا يوما مما أصاب القدس من سكين قهر العدو
وما تزال عيوننا ترحل إلى القدس كل لحظة..
غيض ( غيظ) من فيض 🥹

صدقتِ فيما نزفتِ هنا من أوجاع، وما وصفتِ من إمعانٍ في خِذلان الإخوة
وإن مكرَهم وتعاونهم مع العدو تحت ستار التفاوض والاتفاقيات الأمنية لحماية العدو وتسليم الفدائيين
وحصار إخوة الوطن والدم والعقيدةِ والتاريخ والمصير الواحد، لهو من أقبح الخيانات التي عرفها التاريخ

سيشهدُ التاريخُ أن المجاهدين والمرابطين لا يستسلمون مهما تآمر عليهم المتآمرون
وتنوعُ أشكال المقاومة في جنين ونابلس هذه الأيام، في وجودِ حاضنةٍ شعبيةٍ واسعة،
وتوحيدٍ للصفِّ لا يعرِفُ الجغرافيا ولا المُسميات؛ هو واحدٌ من أروع البشريات
حيث تسقي خلايا "عرين الأسود" المُحتلَّ الغاصبَ كؤوسَ الرُّعبِ والإذلال
والله حسبُهم ونصيرُهم كما وعدَهم .. وإن غدًا لناظرهِ قريبُ

حياك الله ولا حرمنا وُجودَكِ وتفاعلَكِ العروبيَّ الصادق
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة