النظرة إلى الخلق لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله -لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقهم لهم بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين كما ( يبارك ) المولى فيمن يحيط به من عياله ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله أو أدخل على أهل بيت سروراً وقد روى عن النبي ( صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم ) أنه قال : ( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله , وأنا ألطفكم بأهلي) حميد عاشق العراق 7 - 10 - 2012