عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2011, 11:44 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جاءت رسالتها أخيراً بعد مرور شهور عدة:

(مروان .. سأبتعد، لا تلمني حبيبي، ليس ذنبي أنّنا بلا وطنٍ نسير دائماً إلى وطنٍ رسمناه في قصائدنا وأدبنا، مروان أيها الملك المحبّ والشاعر الراقي، أنا أسفي لن يكفي ليعبّر عن بؤسي، دموعي التي تتساقط الآن على رسالتي هذه، لن تكفي لتعبّر عن حبي العنيف لشخصك سيّدي، حبيبي لم أغدعك يوماً ولم أكذب أبداً، لكنها الحياة التي تجبرنا على أشياء لا نريدها، الحياة التي تسرق منّا اجمل لحظات العمر، مروان انا لا أستطيع أن أراك الآن، لكنني سأفي بوعدني الأخير للأبد، ستجد صورة لعيوني في كتابٍ كنتَ تقرأ فيه منذ يومين في المكتبة، كتاب لا يقرأ فيهِ إلاك أنت، قد تكون الوحيد الذي قرأه في عصرنا هذا، ستجد الصورة الآن بين صفحاته، حبيبي مروان من حقك عليّ ان تعرف سبب قراري هذا، من حقك أن تغضب أن تصرخ أن تبكي . .لكني أرجوك لا تبكي، مروان حبيبي، أنا أصبت بحادثِ سيرٍ أفقدني جمالي الذي ستحب، قوامي وساقيّ، لا أصلح لك حبيب عمري، أرجوك سامح القدر وسامحني، كنت أراقبك كل يوم وكل دقيقة دون ان تدري، كنتَ دائماً أجمل رجلٍ في حياتي، حبيبي مروان، قبلاتي تغمرك لآخر العمر. بكلّ الحزن أحبُّكَ .. مي)




سلام الله على الأديب أ. مطر ابراهيم
أسلوب راقي وعنوان ملفت في عالم الأصدقاء الغريب
وحكايات الحب والوطن وكل مقطع ينثر أجمل الحروف
للمقطع الذي يليه .. تشد القارئ ولا تشعره بالملل
معطرة وممتعة .. وأنا من معجبي ومحبي تلك القصص
لكني أحب النهايات السعيدة وهذه القصة قد سبق أديبنا القدير
أ.أحمد صوفي وعرض نفس الفكرة عندما طرح سؤاله
ألا يوجد شعراء هنا يكتبون القصص سرداً وشعراً
وها أنت أول الملبين وبانتظار كل جديد
تحيتي وتقديري وود لا ينتهي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)