عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2022, 09:36 PM
المشاركة 510
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
السبت 12 مارس 2022

جولتي اليوم كانت لبروكسل هول وكانت في الفترة المسائية، أحببت المكوث في الفترة الصباحية في غرفتي للتحضير المسبق للاجتماع ، أفكار خاصة دونتها ربما أستعين بها ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- بروكسل هول قاعة كبيرة موجودة في ميدان كبير من أشهر المعالم السياحية لديهم
الطراز يرجع للقرن الخامس عشر اسم الطراز الكوتي ، المكان جميل لكني لم أطِل البقاء فيه .

- انتقلت إلى مدينة قانت ، للوهلة الأولى تذكرت بنيامين يفضل شراء قمصانه ماركة قانت..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- في هذه المدينة تتنفس الهواء النظيف الجميل الغير ملوث من نفايات السيارات حيث أنهم داخل السنتر منعوا فيه مرور السيارات منذ عام 1996..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المباني عريقة وجميلة جدا في والمنظر الليلي رهيب استأجرت مركبا وانتقلت بواسطته إلى مكان آخر ..
-هي مدينة تاريخية وقديمة جدا ترجع إلى العصور الوسطى و قانت من أغنى المدن في بلجيكا ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كنت سأواصل السير إلى مدينة جراسلي
لكن تلقيت اتصالا هاتفيا من عبدالله ، ارتعبت ، وخفت أن يكون أحد الأولاد يشكي من أمر ما وأبي مع أم عبدالله أخفيا عني هذا الأمر.
- دائما في الغربة أي اتصال يأتيني يُرعبني ، لذلك أطلب من الجميع عدم الاتصال بي إلا إذا كان الأمر مهما ، أنا فقط من تتصل بكم ..
- عاودت الاتصال بعبدالله ليخبرني أن والدته لا تكلمه ولا تتحدث مع أحد ولا تخرج من غرفتها، طلبت منه أن يأخذ الجوال إليها كي أستفسر وأسأل عمّا ألّم بها..
أنا أيضا لا تتحدث معي ، أغلقت الجوال ، واتصلت بأبي ، هو أيضا لا يعلم ماذا أصابها ، اتصلت بياسمينة مع صغر سنها أحيانا تتصرف تصرف الكبار ، أيضا هي حزينة من أجل أم عبدالله ، أخبرتني ،"ماما هي لا تكلم أحد ولا تأكل معنا ولا تخرج من غرفتها ، فقط تنظر إلينا" ..
- حزنت جدا عليها ، وأول فكرة راودتني الاتصال بمسؤولي المباشر كي أخبره بأني سأعود على أول طائرة ، مستحيل أترك أم عبدالله بتلك الحالة!
- قبل أن أتصل بالمسؤول فكرت أن أتصل مرة أخرى بياسمينة وتأخذ جوالها و تُشغل الكاميرة كي أرى أم عبدالله ، وهل ستكون لديها ردة فعل لتشغيل الكاميرة وتنهر ياسمينة ، أي أن تخرج من صمتها!
وفعلا ، نفذت ياسمينة ما طلبته منها ، شاهدت أم عبدالله بالصوت وأنا أتحدث معها وبالصورة..
وضعها غير طبيعي كأنها مسطولة تنظر إلى الكاميرا ولا تبدي أي تفاعل إطلاقا ..
- مع أنني لم أدرس الطب ولا لي ناقة ولا جمل في هذه المهنة ، لا أعلم لِمَ شعرت وقتها أنها بحاجة إلى طبيب مخ وأعصاب ، أشك أنها لم تعد تسمع أو أنها تعرف أحدا ممن حولها ..
- دخلت على لستة الأسماء من الدكاترة في جوالي ،
طبيب سكر- عظام- أطفال- عام- أسنان - لا أحد ينفعني !
اتصلت دوليا بمستشفى خاص لدينا وشرحت لمسؤول الاستقبال الوضع حتى يوجهني لدكتور يفيد حالة أم عبدالله، تحدثت مع استشاري قسم جراحة المخ والأعصاب وفي نفس الوقت هو رئيس قسم الجراحة ، استشفى من حديثي عن حالتها ، احتمال كبير جدا أن تكون جلطة خفيفة بالمخ أدى إلى فقدان ذاكرتها ولم تعد تتعرف على من حولها بسبب النسيان وأكّد لي أنها فعلا تعاني من هذه الحالة لأنها لا تسمع أحد حتى ترد عليه ، وتحصل مثل هذه الحالات ل‎%‎5 من الأشخاص، سألته هل ممكن نقلها إلى مستشفاكم؟!
أخبرني بأن علاجها مكلف جدًا ولن أجده في المستشفيات الخاصة ، فقط في مستشفى حكومي واحد وأعطاني اسم المستشفى ، علاجها إبرة تُكلف 15000 دينار كويتي ، وبعدها تعود لحالتها الطبيعية شيئا فشيئا ، وأعطاني اسم الدكتور المختص ، اتصلت به وقلت له معك فلانة من طرف الدكتور .. قاطعني قائلا لستِ بحاجة لوساطة أي دكتور ، اسمك واسطتك!
هنا غضبت عليه وقلت لست بصدد أن تتعرف علي كإسم، لدي مريضة وأظن الدكتور الذي أرسلني إليك شرح لك وضعها ، أخبرني : نعم وطلب مني أن ينقلوها إلى المستشفى الحكومي وسيباشر علاجها فور وصولها مع أن دوامه يوم غد الأحد صباحا ..
- شكرته وطلبت منه التواصل معي بشأن حالتها..
- اتصلت فورا بأبي وشرحت له بالتفصيل حالة أم عبدالله ويجب علينا الوقوف معها حتى تخرج من هذه الأزمة الصحية، ويوفر لها الغالي والرخيص، فعلا تم أخذها إلى المستشفى ، وإعطائها الإبرة، ستمكث الليلة عندهم لمتابعة مفعول الإبرة التي اشتراها أبي لها .. ويا رب خير 🙏

هذه الليلة ستمر ببطء علي إلى أن أطمئن عليها ، أو أقطع مهمتي وأعود إلى أرض الوطن ..