عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2013, 08:57 AM
المشاركة 15
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأخ الكريم : حامد الشّريف ,


ورد َ في المعجم اللُّغوي :[ مثابر - مُثَابِرٌ :
جمع : ون ، ات . [ ث ب ر ]. ( فاعل مِنْ ثَابَرَ ). " مُثَابِرٌ عَلَى العَمَلِ " : مُوَاظِبٌ ، مُدَاوِمٌ عَلَيْهِ . ]
وهذا مقصدي , جدُّك في الكتابة ولزومك لها بأي شكل ٍ كانت به .

لم أعلم أنّه مرت بك أزمات مثل هذه , ولكنّها تمرّ بأي صاحب مبدأ يثبت عليه رغم العوائق والعلائق الّتي يواجهها , فلا عليكم



أي نعم المعاني كانت جليّة واضحة , لكن قوالبها والمفردات شعرت أنّها عجزت قليلاً عن الإحاطة بها
وهذا ليس انتقاص , بل هو مجرّد إبداء رأي , وجهة نظر , تحتمل الأخذ والرّد ولا تحتمل فرضها عليك
وها قد أوضحتُ لك ما أسميْتَهُ أنت تناقضا ً , أرجو أن تكون فهمت مقصدي واتّضح لك .


حضرتك , لم أقل أبداً أنّك كذلك في رأيي السابق , وعد له تجدني قلت :
"ومنهجيّتها بها بعض الجمود بخلاف سلاسة الأدب وانسياب الشّعر , وهذا سيغزر الإحساس عند ويصبح وفيرا ً , ويكثر من مفرداتك الادبية حتّى تستطيع أن تلبس إحساسك منها ما تشاء"

منهجيّة هذا النّوع من الادب في رأيي ( القصص والمقالات ) بها بعض الجمود لأنّ لها حبكات معيّنة لا بد ّ من توافر عناصر القصّة مثلا كاملة , وكذا المقالة ,, بخلاف الخاطرة الحرّة .. لا تتقيّد بشيء من هذا



ردّي في الأعلى يوضّح رأيي فيما قلت , لكن أعقّب هنا على كلامك " ما أكتب يصنّف من النوع الذي يخلو من الإحساس "
لم أقل هذا أبدا ً ولم أعْنه ِ , فتوخّ الدقّة من فضلك وابسط في فهمك لكلامي لأنّي ما أردت انتقاصا ً أو معايبة لك بل جلّ الذي كتبته لك
كان رأي ارتأيته , وشعور أحسسته فيما كتبت أنت .




نعم , هذا في الغالب , لكن لن نُعدم المخلصين بإذن الله في خير الأمم أمّتنا ,
وأي ْ نعم لا يُكتفى أحد ٌ بنفسه , " وجلعنا بعضكم لبعض سخريا " والمؤمن بأخيه كثير .



أشكر لك كريم َ خلقك , وللحق ّ هذا هو نقدي فقط لا اكثر ولا أقل ّ لأني لست بناقدة بالمعنى المعروف , أنا مجرّد قارئة متذوّقة لما أقرأ , فأبدي رأيي بما يمليه علي إحساسي وشعوري بالنّص الّذي أمامي وقليل علمي باللغة العربية .
ولا , لا تتوقّف , لديك موْهبة ما شاء الله ظاهرة بقوّة , استمرّ أكثر وأكثر وستُوفّق بإذن الله مع الحرص


شاكرة لك كل ّ ما أسديت - تقديري



[justify]
أختي الكريمة حنان أشكر لك فتح باب النقاش متمنياً أن يستمر في هذا الإطار بعيداً عن التشنج والشخصنة
بالنسبة لمفردة مثابر أعرف أن معناها الجد والعمل بنشاط لكن في ظل عراقيل ومنغصات تحيط بالإنسان هكذا تستخدم مذ عرفتها فيقال عن الإنسان أنه مثابر إذا كان جده واجتهاده مواكباً لصعوبات تواجهه أستطاع أن يتغلب عليها ويحقق النجاح في ظلها .
وفي مجال الكتابة تستخدم للدلالة على أن الكاتب كانت بداياته متعثرة جداً إما لضعف فيه أو لضعف في المحيطين به بحيث لم يقعوا على مواطن الجمال في كتاباته فحاربوه أو تجاهلوه وربما أنه لازال يكتب رغم السوء الذي يعتري كتاباته لذلك تعتبر هذه المفردة مدحاً إذا كانت الكتابات بالوصف الذي ذكرته لك وتكون ذماً إذا لم يكن شيءً من ذلك ظاهراً للعيان ويعتقد الكاتب في نفسه أنه جيداً لحد ما ولم تعترضه أي منغصات .
هذا ما أفهمه واعتقد أن الكثير يوافقونني على هذا المعنى وفي حال أردت المعنى الذي تتحدثين عنه كان بإمكانك استخدام مفردات أخر من قبيل الكاتب المجد أو غزير الانتاج أو النشيط أو متدفق الانتاج أما مكافح أو مثابر فهذه ترتبط بعراقيل تعترض مسيرة الإنسان ودونك جهابذة اللغة حتى يفصلوا بيننا في هذا الشأن .
بالنسبة لي لم أعاني بفضل الله من أي منغصات في منابر بل وجدت كل تقدير واحترام من الجميع وحتى في حواراتي الشهيرة مع الأستاذ محمد جاد الزغبي والأستاذ إسماعيل إبراهيم لم يتخطى خلافنا حدود ما يكتب وبقي الاحترام والود بيننا حتى هذه الساعة لذلك لا أرى أن الوصف ينطبق علي البثة .
بالنسبة للمفردات ربما تكون وجهة نظرك صحيحة لكن هذه الكلمات صادقة وعفوية عبرت فيها عن احساسي بفقد كبير بعد وفاة الوالدة يرحمها الله والفراغ الكبير الذي عانيته من بعدها ولم أحاول تنميق النص باختيار مفردات معينة سوى ما أجبرت عليه من توحيد القافية فقط على العموم التجارب الأولى لا أتوقع أن تولد عملاقة ولابد أن يكون فيها من الهنات والونات الشيء الكثير وملاحظاتك في هذا الشأن محل تقدير كبير ولعلي في القادم أحاول بقدر استطاعتي تحقيق التوازن بين جمال اللفظ وقوة المعنى .
أن أوافقك الرأيي بالنسبة للخاطرة التي تتجرد من أي قوالب تتحكم فيها بخلاف فنون الأدب الأخرى وعلى رأسها الشعر والقصة والرواية لكنني لا زلت مصر على أن الشعر أكثر فنون الأدب تقييداً للكاتب بحكم تقييده في التفعيلات والقافية والموسيقى الشعرية مما قد يضر بالمعاني وهذا يتوقف على الشاعر وقدراته الابداعية والتي من خلالها يستطيع الموازنة بين كل هذه القيود لخلق نص ابداعي أما القصة فقيودها أقل من الشعر لذلك قد يكون الإحساس والشعور فيها أكبر وهذا منافي لما ذكرتي من الجمود في أدب القصة هذه وجهة نظري وأنا مصر عليها الإحساس في القصة يفوق الشعر إذا كتبت بطريقة ابداعية والشعر كذلك ما وجد إلا من أجل بث هذه الأحاسيس ولكن قلة من الشعراء هم من يستطيعون الموازنة بين الاشتراطات الشعرية وإحساس القصيدة وإجمالاً المشاعر والأحاسيس تحتاج لشاعر مبدع ومتمرس حتى يستطيع ايصالها مع الحفاظ على الوزن والقافية وباقي الاشتراطات الشعرية أما القصة فبث الإحساس بها أسهل إذا وجد من يملك هذا الإحساس ويستطيع تسطيره مفردات على الورق لأن الاشتراطات أقل هنا .
خلاصة القول أشكر لك هذا الاهتمام بخربشاتي وأيم الله أنني أعتز كثيراً بنقدك لأنني أأمن بأن الأعمال الجيدة والمثيرة للاهتمام هي ما ينتقد لكن صدقاً كنت أود أن تكملي جميلك وتعطيني أمثلة عن بعض المفردات التي لم يكن من المستحسن استخدامها وبدائلها من مفردات لغتنا العربية الجميلة .
أرجو أن يتسع صدرك لهذا التعقيب مني ويبقى الود ما بقي الخلاف
تحياتي ( عذراً على الأخطاء الإملائية إن وجدت ففي الردود ليس هناك مجال للتدقيق والمراجعة )
[/justify]



صفحتي على تويتر
H_motafael@