عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2022, 03:07 PM
المشاركة 8569
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال


4567

.... هَذَا جَنَايَ وَخَيَارُهُ فِيهِ ....

الجَنَي‏:‏ المجنيُّ، ويروى ‏"‏هذا جناي وهِجَانه فيه"
والهجَان‏:‏ البِيض، وهو أحسن البَيَاض وأعتَقُه، يُقَال:
ناقة هِجَان وجمل هِجَان.
وأول من تكلم بهذا المثل عمرو بن عَدِيّ بن أخت
جَذِيمة، وذلك أن جَذيمة خرج مبتديا بأهله وولده في
سنة مُكلئة، وضربت له أبنية في زهرة وروضة، فأقبل
ولده يَجْتَنُون الكمأة، فإذا أصاب بعضُهم كمأة جيدة
أكلها، وإذا أصابها عمرو خَبَأها في حجزته، فأقبلوا
يتعادَوْنَ إلى جَذيمة وعمرو يقول وهو صغير:

هذا جناي وخياره فيه
إذ كل جانٍ يدهُ إلى فيه


فضمه جذيمة إليه والتزمه، وسُرَّ بقوله وفعله، وأمر أن
يُصاغ له طَوْقٌ، فكان أول عربي طُوِّقَ، وكان يُقَال له
‏"‏عمرو ذو الطَّوْق*"‏ وهو الذي قيل فيه المثل المشهور
"‏كبر عمرو عن الطوق‏*‏"‏ وقد مر ذكره قبل وتقدير المثل:
هذا ما اجتنيته ولم آخذ لنفسي خير ما فيه إذ كل جان
يَدُه مائلة إلى فيه يأكله.

*‏انظر المثل رقم 3017