عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2022, 12:52 AM
المشاركة 9
عبدالفتاح الصيري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: فَالغَيْمُ يَبقَى بِالوَلاءِ مَطِيرَا
ما أشبهَ الليلةَ بالبارحة؛ في كل محاولةٍ بائسة لإطفاءِ نورِ الله في المَلَكوت

فَالغَيْمُ يَبقَى بِالوَلاءِ مَطِيرَا

عابُوا المَنَاجِلَ تَحصُدُ التَّغرِيرَا
أَدْمَى الجِراحَ وأَشْعَلَ التَّثْوِيرَا

ثُمَّ اسْتَدَارُوا بِالقَيودِ على الخُصُوْ
مِ -لَرُبَّمَا- يَغْدو الدُّمُوسُ مُنِيرَا

وَلَرُبَّمَا الألوانُ في لَوْحَاتِهمْ
سَتُحِيلُ أعمَى الأصْغَرَيْنِ بَصيرَا

جاءَ القَصَاصُ مُزَنَّرًا بِدَوائِرٍ
وَسِعتْ كَبِيرًا لَمْ يَزِرْ وَصَغِيرَا

رَبَطوا البَرَاءَةَ بالسَّلاسِلِ وَيْحَهُم
كَيْ يُحكِمُوا الإذلالَ وَالتَّكْدِيرَا

مَنْ لِلْجَداولِ إنْ تَعَكَّرَ صَفْوُها
صَبُّوا على رَقْراقِها التَّغْبِيرَا
***
حَمَلُوا المَشَاعِلَ في الظَّلامِ وَهَدَّمُوا
البَسْتيلَ ثُمَّ اسْتَقْطَبُوا التَّنْكِيرَا

فَتَعَهَّدُوا خَرقَ المَوَاثيقِ التي
طَلَعَتْ بِلَيْلِ الظَّالِمِينَ نَذِيرَا

وَسَقَتْ مُروجَ الحُرِّ مِنْ يَنبوعِها
حتى طيورَ الدَّوْحِ .. لا تَقْتِيرَا

أَمَحاكمُ التَّفتيشِ وَلَّتْ، عَنْكَبَتْ
أصْدَاؤها كَيْ تَسْتَبيحَ أثيرَا؟

هذا هو الغَربُ الذي مَلَكَ الزِّما
مَ فَكيفَ يُؤتِيْ النَّاسَ مِنْهُ نَقِيرَا؟

مَنْ ذَا يُلَقِّنُهُ دُرُوسَ تَعَايُشٍ
في ظِلِّ نَهْجٍ قَدَّسَ التَّخْيِيرَا

يَا أيُّها المُتَنَكِّبُونَ طَرِيقَنَا
إنَّا مَعًا مُتَرَقِّبُونَ مَصِيرَا
***
قَالُوا سَنَمْضِي في الصِّرَاعِ وإنْ بَدَا
للآخَرينَ مُعانِدًا وحَقِيرَا

ثُمَّ انْحَنَوا خَفَضُوا الصِّيَاحَ تَوَدَّدُوا
سَتُدَمِّرونَ عُروشَنَا تَدمِيرَا

عَبَثِيّةٌ أفْعَالُكُمْ وَرُدُودُكُمْ
فَلْتُوقِفُوا الإيلامَ والتَّعزِيرَا

تِلكَ المُقاوَمَةُ التي أَزْرَتْ بِهِمْ
لَمْ يُعلِ "مَكْرون" شَأْنَها قِطْمِيرَا

فَتَجَمَّعَتْ وَتَحَدَّبَتْ وَتَكَوَّرَتْ
لَكَمَتْهُ وَانْفَرَدَتْ بِهِ تَكْسِيرَا

ظَنُّوا الشُّعوبَ سَتُسْتَبَاحُ إذا مَضَى
حُكَّامُها لا يُطْلِقُونَ نَفِيرَا

تَبًّا لِمَنْ سَبَّ الحَبيبَ مُحَمَّدًا
فَالغَيْمُ يَبقَى بِالوَلاءِ مَطِيرَا

لَمْ يَبْلُغُوا شِسْعًا لِنَعلِ المُصْطَفَى
وَالكِبْرُ يَبْقَى للوَضِيعِ نَصِيرَا
*****

16/10/2020
جزاك الله خيرا خيرا..وكتبه في ميزان حسناتك

مدونتي الشعرية على الرابط التالي:
http://www.fttah.com