عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2021, 03:39 PM
المشاركة 232
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
وأيضا اليوم الثلاثاء

- خرج الأولاد من المدرسة ، شعرت ياسمينة بالدوخة وطلبت من أم عبدالله أن تأخذها في طريقهم إلى المستوصف الخاص للمنطقة ، اتصلت أم عبدالله وأخبرتني ، قلت خذيها وإذا المكان مزدحم من المراجعين عودوا إلى المنزل بعد صلاة العصر أطلب لها طبيب خاص يزورها ، يبدو أن المستوصف فاضي ففي هذا الوقت الأهالي مشغولين بأخذ أبنائهم من المدارس ، تعالجت ياسمينة
وانتظرها الأولاد في السيارة ، وعند خروجها وجدت مريضا يجلس عند باب المستوصف وفي يده ورقة ، سألته ، لمَ تجلس في الحر ؟!
وماهذه الورقة التي في يدك ؟!أخبرها بأنها ورقة المراجعة ولا يملك بطاقة ائتمانية للدفع ، أخرجت بطاقتها وساعدته بدفع دينارين من حسابها الخاص ، وعند عودتهم أخبرتني أم عبدالله بالموضوع ، طلبت منها ألا تشعر ياسمينة بأنني عرفت ما صنعت من خير هذا اليوم .
وأثناء فترة تناول الغداء ، بعد أن ترك الأولاد جوالاتهم على طاولة الطعام قريبة منهم كالمعتاد ، ومن دون أن يشعر أحد فيهم تم تحويل مبلغ (200دينار) لحساب ياسمينة
نظرت ياسمينة باتجاه الصوت الصادر من جوالها وقرأت المسج المرسل من البنك : تم إيداع مبلغ 200 دينار في الحساب فرحت وأخبرتني( ماما دخل في حسابي مبلغ لن أخبركم كم حتى لا يحسدني بنيامين ) قلت لها
- من أرسله إليك؟!
- لا أعلم ماما.
- امممممم، لابد أنك صنعتِ خيرًا اليوم وكافأكِ الله عليه!
- لا أذكر أنني فعلت شيئًا
- تذكري
- لا أذكر
- غمزت لأم عبدالله وتدخلت في الموضوع وقالت : يمكن لأنك ساعدتِ المريض اليوم عند باب المستوصف
- صح صح تذكرت
- ألم أقل لكِ أن الله يرزقنا أضعاف أضعاف ما ندفعه للمحتاجين ؟!
- هنا حلف عليها بنيامين ( قسما بالله المرة القادمة الدور علي أساعد أي مريض ) .
- ردت عليه ( وهذا أنا لم أذكر المبلغ وبدأ الحسد)😂
- وبما أن الشيء بالشيء يُذكر ومن واقع تجربة ، في إحدى المرات تعرفت على سيدة تعمل مدربة في النادي ، توطدت علاقتي معها وصرت أعرف كل صغيرة وكبيرة عنها ، للأمانة لديها عزة نفس ولم تطلب مني شيء إطلاقا ومعرفتها بي فقط كزبونة تتردد على النادي ولم أكشف لها عن شخصيتي ولا تعلم من أكون ، كانت لديها مشكلة مع سيارتها الخاصة حيث كذب عليها واحد من بني جنسها وأوهمها أنه يحبها وسيتزوج منها وبما أنها تعمل لابد أن تأخذ قرضا لشراء سيارة لهما ، بعد ذلك أخلف وعده وتخلى عنها بعد أن ترك على ظهرها أقساط السيارة.
ووقت معرفتي بها كانت قد سددت المبلغ ولم يتبق إلا 400 دينار فقط
في اليوم الذي عرضت عليها مساعدتي وسددت عنها هذا المبلغ
والله إن دخل في حسابي أضعاف أضعافه ، 40000 ألف دينار من غير سابق معرفة أو إشعار بذلك
لا من شركة أبي ولا حتى من شركة المرحوم .
حتى أنني أخبرت المرحوم ونفى أن يكون هو ، لم أعلم مصدر هذا المبلغ ، قلت ربما بالخطأ ، سأتصل على البنك وأستفسر ، علمت بعدها أن مشكلة الأرض التي دامت لسنوات بقدرة قادر انحلت بين خالاتي وأن سهم والدتي رحمها الله دخل في حسابي .