َويِلهَا إن لَمْ تُراعِي حَالَ صَـبّ=مُغرَمَاً .. يُخْفِـي عَلَـى أُمٍ وَأَبّ
كَتَمَ الأحْـزَانَ كَـيْ لا يَقْـرَأوُا=لِلهَوَى حالاً ، ويأبَا مَنْ أحَـبّ
أن يُباحَ السـرُ مهمـا طالـه=من عقابٍ أو ثـوابٍ مستحـب
ليتَهَـا تَـدْري بِشَـاكٍ مُثقَـلٍ=بالهوى حولاً، وحولاً قد وقـب
كُلَمَـا نَادَمْـتُ منِهَـا طَعْنَـةً=خِلْتُ قَلْبِيِ فَارِسـاً أبلََـىَ وَذَبّ
عَنْ حِمَى الحُبِ الَذِيِ فِي أرْضِهِ=عَاشَ عُذريُّ الهوى طِفلاً وَشَبّ
أين هي منّي؟ تمادى هجرُهـا=والهوى أضحى رماداً في مهب!
بَالَغَتْ فِيْ البُعـدِ حَتَـى إنَهَـا=شَعَرَتْ بِالذَّنْبِ لَكِنْ لَـمْ تَتُـب
رغِبوها مقتَ هجري كي تقُـل=للنوى والبعدِ سُحقاً وألفُ تَـبّْ
رُبَمَا رَقَّـتْ وَلاَنَـتْ وَرَقَـصْ=قلبُها وجداً وشوقاً مـن لهـب
وانذروهـا إن تَعَـذّرَ وَصْلُهُـا=وَتَوَلَّـتْ، إنَّ لِلْمَظْـلُـوُمِ رَبّ