عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2012, 12:22 PM
المشاركة 5
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الفاضل د. نبيل ..
اعذرنى لتأخر الرد لأن أعتمد على إخطارات البريد فى الموضوعات , ولم يصلنى إخطارا بردك هذا حتى رأيته أمس مصادفة ..

وقد أثرت عدة نقاط فى ردكم الكريم وكلها تستحق التعقيب لأنها احتوت على مبادئ ومعلومات ــ اسمح لى ــ مغلوطة تماما فى علوم تفسير القرآن , وكلها محض رأى شخصي لا يستند إلى ما يجب أن يستند إليه أى اجتهاد إلا وهو الأصول العلمية التى تجيز للمرء الخوض فى تلك المسائل فيتلقي الناس قوله بالقبول ..
وقد خلطت خلطا كبيرا فى ردك بين حرية التفكر فى القرآن الكريم , والتى هى فرض عين على المسلمين , وبين تفسير القرآن والإجتهاد فيه والذى هو موقوف على أهل العلم بتلك الصنعة ..
وليس قولنا هذا يا أخى الفاضل بدعا من القول , ولا هو بالأمر الغريب بل هو أمرٌ مسلم به فى كافة العلوم بلا استثناء , حيث الخوض فيها مرهون بتحصيل مبادئ تلك العلوم وقوانينها

أنت مثلا من علماء طبقات الأرض , وهو تخصص ماتع وبالغ الإفادة فى العلوم الإنسانية , لو أن أحدا جاء من عندياته هكذا ونشر موضوعا قال فيه أن الأرض لا تتكون من طبقات , وأن ما يتحدث به علماء الجيولوجيا عن وجود كتلة حديد منصهرة فى قلب الأرض هو أمر خيالى لا يصدقه عاقل , فكيف وصلوا إلى قلب الأرض وصوروا أو رأوا تلك الكرة الحديدية الضخمة ؟!
قل لى ما الذى سترد به على القائل بهذا ؟!
إن أول رد لك على هذا القول الجاهل أن المتحدث جاهل بمبادئ علوم الأرض التى لها متخصصوها , ولا يجب أن يتكلم فيها إلا أهل العلم بها , وأن علماء طبقات الأرض اكتسبوا من الوسائل والتجارب العلمية ما مكنهم من تقرير مبادئ وتقسيمات الأرض وأن قولهم هو المعتد فى هذا الفن ..

ولا شك أن كل عاقل سيري ردك هذا ردا منطقيا عاقلا ..
وردك هذا يحمل نفس المبدأ الذى تستنكره على علوم القرآن والتفسير , حيث تعتبر الضوابط العلمية التى وضعها العلماء للخوض فى تفسير القرآن الكريم قواعد جامدة تمنع التفكر والتدبر فيه , وهذا غلط من وجهين ..
الأول : أن التفكر فى القرآن معناها التأمل وإدراك المعانى وأخذ العظة والعبرة وزيادة قوة الإيمان واليقين بالله , وهذا مطلوب من كل مسلم فى القرآن الكريم , وعلى كل مسلم أن يستعين على ذلك بالعلماء فيما إذا صادفه أمر مشكل عليه فى تفسير وفهم الآيات ..
الثانى : أما التفسير فهو علم كامل من علوم القرآن الكريم , علم له قواعده وأصوله التى يجب على كل من يتصدى للتفسير أن يحيط بها فالأمر ليس فوضي وهذا كتاب الله الذى نهى النبي عليه الصلاة والسلام نهيا قاطعا عن الخوض فيه بالرأى المجرد حتى لو كان القائل عالما , فقال ( من قال برأيه فى القرآن فأصاب فقد أخطأ )
والإجتهاد والإتيان بتفسيرات جديدة فى القرآن مطلوب فى كل عصر , وسبق أن أوردت لك النصوص الدالة على ذلك , ولكنه مطلوب ممن ؟!
منا نحن العوام أم من أهل العلم بالتفسير ؟!

أنت هنا خلطت بين التفكر والتدبر الواجب على كل مسلم فى كتاب الله , وبين التفسير الذى لا ينبغي أن يتصدى له إلا أهل العلم به , وأوليات هذه العلوم هى الإحاطة بعلوم اللغة العربية لأنها لغة القرآن , والإحاطة بعلوم التفسير وقواعده , وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم الحديث والأثر لمعرفة تفسيرات السنة النبوية للقرآن وغير ذلك من العلوم التى ينبغي للمفسر دراستها إن كان ينوى الخوض فى تفسير القرآن بعمومه ..
أما إن كان من العلماء الذين يتصدون لتفسير الإعجاز العلمى والتشريعى , فينبغي له تحصيل الحد الأدنى من تلك العلوم وعلى رأسها علم اللغة حتى لا يصرف الآيات لمعان أخرى لم يقصدها القرآن , وكذلك الإحاطة والتيقن من أن الآيات التى سيتناولها تبتعد عن آيات الأحكام والتشريع لأن هذا المجال خاص بتفسير السلف ,
والمتأمل فى ردك السابق سيجد أنك أنكرت علىّ تنبيهك لهذا ,
رغم أنك تصديت بالتفسير فى آيات محكمة المعنى والمقصود وأجمعت عليها الأمة , والأمة لا تجتمع على ضلالة , فضلا على أنها آيات لا تتحدث فى تخصصك بل آيات عقائدية محضة , وبعضها الآخر فقهى محكم , لا ينبغي لغير الفقهاء أو المفسرين التصدى له ,
ولو أنك استغللت علمك الأصلي كعالم جيولوجيا واستنبطت من آيات القرآن الكريم الإشارات الربانية الهائلة التى يحفل بها فى مجال خلق الأرض لكان هذا أنفع لنا ولكم , بمثل ما فعل مثلا الدكتور زغلول النجار فهو عالم جيولوجيا أحاط علما بعلوم اللغة ودلائلها وأحاط بالتراث النبوى فى مجال التفسير ووظف علمه الأصلي للحديث والتفسير فى مجاله وهو آيات الخلق ,
فنحن ما أنكرنا عليك حق التصدى للتفسير , ولا يوجد مسلم ينكر عليك هذا , فقط طالبناك بالضوابط التى ينبغي لنا أن نتوقف عندها وهى ألا نأتى بآراء محضة فى التفسير ليس لها من يعضدها من النقل ولا العقل , ولا من مقتضي وسياق الآيات الكريمة ..
هذا أمر ..
الأمر الأهم :
أنك لا تقيم وزنا لمسألة تفسير القرآن بالقرآن , ولا حتى لتفسير السنة النبوية الصحيحة فى ذلك ولا لإجماع علماء التفسير ..
وهذه كلها مصادر أصلية للتفسير والتشريع لا يجرؤ عالم ــ مهما بلغ علمه ــ أن يخالفها لاستنباطات أخرى تخالف مقصودها !
وقد سألتك فى تفسير لآية شك إبراهيم , عن أى دليل من سياق الآيات نفسه يحمل شيئا من تفسيرك لها فلم تأت به , وسألتك عن أى دليل من الأثر والسنة أو حتى من أقوال العلماء الذين لن تخفي عليهم قطعا تفسيرات آية محكمة المعنى بهذا الشكل فلم تأنا بشيئ ..
اللهم إلا رأيا شخصيا محضا اختلق قصة طيور حية رباها إبراهيم وألفته فلما ناداها أتته ! , فمن أين لك معرفة هذا كله لو افترضا صحته ؟!
ولاحظ أننى نقلت لك قول النبي عليه الصلاة والسلام فى تفسير الآية ذاتها بالإضافة إلى إجماع العلماء على ظاهر معى الآية , وهذا ما لا يسعنا مخالفته لوضوحه ..
والقرآن الكريم به آيات تحتمل الخلاف فى التفسير , وبه أيضا آيات لا تحتمل أدنى خلاف ــ مثل آية إبراهيم ــ وصرفها عن معناها الواضح والقطعى بهذا الشكل يفتح الباب للعبث بالآراء فى القرآن الكريم ..
وقلت لك نصا إن تفسيرك للفظى الإحياء والإماتة بمعنى الهدى والضلال يحتاج قرينة صارفة من سياق الآية نفسها .. :
نعم إن القرآن الكريم ورد يه لفظ الإحياء والإماتة بمعنى الهداية والضلال .. ولكن فى المقابل ورد أيضا بالمعنى الحرفي وهو مقصود الموت والحياة ..
والذى يحدد المعنى المقصود هو سياق الآية بلا شك
..
فقوله تعالى على لسان إبراهيم
عليه السلام :
( رب أرنى كيف تحيي الموتى )
ثم إتباع ذلك باستنكار من
الله عز وجل فى قوله( قال أولم تؤمن )
يقطع ويجزم أن المعنى هنا هو الموت والحياة والبعث , وهى القضية الكبري التى تستحق الشك والتساؤل ,
وليس معنى هذا أن إبراهيم
عليه السلام شك فهذا محال على الأنبياء ولكن كما قررها المفسرون أن المقصود العبور إلى الإطمئنان اليقينى

ثم إن تفسيرك لمسألة الطيور التى رباها إبراهيم عليه السلام , وتآلفت معه ثم ذهبت وعادت إليه بمقتضي الألفة , لا تحمل أدنى معجزة فيها , فإن هذا الأمر لا معجزة فيه ولا غرابة , فأين هو الإطمئنان اليقينى الذى آمن به إبراهيم من سياق الآية بناء على هذا الفعل ؟!
ومع ذلك لم ترد على هذه الإشكالات وجئت تقول :
لماذا أقول بأن الطيور تعني ذرية إبراهيم المباركة ؟ السبب أخي كما وضعته في المقال أن إبراهيم سأل ربه تعالى أن ((يريه)) ولكنه تعالى فعل عكس ذلك ولم ((يريه)) كيفية إحياء الطائر الميت إذ أمره بوضع الطير بعيدا عنه على رؤوس الجبال.
سؤال بسيط لمن ينكر كلامي: هل للإنسان أن يشاهد عملية إحياء الطيور وهي بعيدة متفرقة على رؤوس الجبال؟
الآية الكريمة تصرح أن الله عز وجل استجاب لابراهيم عليه السلام , وأنت تقول أنه لم يريه ؟!
يا أخى الفاضل ما هى الغرابة التى تستنكرها فى الآية , إن إبراهيم رأى الطيور بلا شك وهى تعود إليه من رءوس الجبال , والطيور ماتت بالفعل على يد إبراهيم وهو يعرفها بوصفها فلما وزعها ودعاها وأتت إليه رآها حية بهيئتها الأولى
أليس هذا هو الدليل العملى الذى كان ينشده عليه السلام لمرأى الإحياء والبعث ؟!
اسمح لى أنت تحاول اختلاق التناقض فى التفسير الصريح للآية وتخالف فى ذلك دلالتها القاطعة , كما خالفت فيها أقوال العلماء رغم أنك لم تقم دليلا واحدا على سابق تفسيرك للآية والذى حمل الآية معان أخرى لا تخطر ببال القارئ , وكل هذا دون دليل أو حتى قرينة ؟!

وتقول :
وبالنسبة لكلمة "صرهن" فلا أجد أنها تتحمل معنى التقطيع والذبح إذ هي وعلى العكس تعني مجملا التجميع وأعتقد أن اللغة العربية هي مرجعنا وليس أقوال البعض الذين أقحموا معنى الذبح والتقطيع والفرم ونتف الريش في الكلمة كي يحلوا إشكالية فهم الآية.
لو كانت اللغة العربية وقواعدها هى مرجعنا , فما هى الأدلة من فقواعد اللغة التى تسعفك فى تبرير قلب لفظى الإحياء والإماتة عن ظاهر المعنى لمعنى آخر بلا قرينة صارفة إطلاقا ؟!
ثم من قال إن كلمة ( صرهن ) تمنع وصف الطيور بعد تقطيعها إن معنى الصر هو الجمع كما صرحت أنت بنفسك , وهى تصلح لوصف الجمع بين الأجزاء المقطعة كما تصلح لوصف الجمع بين أى مكونات , فأين هو استدلالك من معنى الكلمة على أن المقصود حصرا هو جمع طيور حية متعددة ..
وثالثا : تستهين بأقوال العلماء السابقين فى التفسير وتقول أنهم أقحموا معان التقطيع والذبح فى معنى ( صرهن ) ناسيا أن هؤلاء البعض كما تسميهم هم مجموع كبار مفسري الأمة وهم المعتمد قولهم فى محكم الآيات , هذا فضلا على أن التفسير بالقطع والذبح لم يكن تفسيرهم إنما هو تفسير عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو ترجمان القرآن وكل ما فعله العلماء أن نقلوا لنا تفسير الصحابي الجليل .. !

وتقول :
فسؤال النبي عزير لم يكن عن إحياء الأجساد في قريته، بل عن إحياء القرية ككل وعودتها للحياة وازدهارها وذلك بعودة الناس والحياة إليها.
لذا فقد أماته تعالى مائة عام لأن مائة عام كفيلة بعمران القرية مرة أخرى. وفي نفس الوقت أماته تعالى وحماره لنفس المدة ثم قال له كما أحييتك الآن بجسدك فقد أحييت القرية.
فهنا نجد ما يماثل المشبه والمشبه به. والمشبه هو إحياء القرية والمشبه به هو إحياء عزير وحماره.
أنت تقر هنا بأن عزيرا عندما سأل نفسه واستبعد إحيائها بعد موتها كان الرد أن أماته الله هو نفسه وحماره ثم بعثه ..
أفلا يصب هذا فى صالح التفسير الصحيح لآية إبراهيم ..
لا سيما وأن الأمر لم يكن مختصا بالقرية أصلا بل كان مختصا باستنكار عزير أو استغرابه من الحياة بعد الموت , فكانت معجزة الله له أن جعل الإختبار فى نفسه وحماره فأماته فعليا ثم بعثه ..
وهو نفس السياق الذى أثبته الله عز وجل لإبراهيم ..
فأين الحديث عن الهدى والضلال كمفهوم للإحياء والإماتة ؟!

وتقول :
في الحقيقة حتى كثير من الكافرين يعلمون بوجود حياة وقصاص بعد الموت وقد سألت بعض من قابلتهم من النصارى وحتى البوذيين والوثنين عن الحياة الآخرة وكانوا كثيرا ما يوقنون بحياة أخرى وإن كانت التفاصيل تختلف عما هو عندنا.
الحقيقة أنه أمر عجيب ! فالله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام :
[وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ] {يوسف:103}
والله عز وجل يقول :
[وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللهِ وَبِاليَوْمِ الآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ] {البقرة:8}
فهذا الركن الإيمانى تحديدا ألا وهو الإيمان باليوم الآخر والبعث أخبرنا الله عز وجل أن أكثر الناس هم منكرون له , فكيف تقول العكس ؟!
ثم كيف نساوى بين الإيمان بالبعث بمفهومه الإسلامى ونقرنه بالإيمان لدى الوثنيين ..
أما قولك :
فهذا الاعتقاد لا يحق بالناس العاديين فكيف يحق لأبي الأنبياء؟
فقد صرحت الآية نفسها بتفسير ذلك ألا وهو أن إبراهيم عليه السلام كان يريد العبور إلى اليقين العينى بعد اليقين القلبي وهو ما قاله المفسرون أيضا فلا يوجد هنا شك من إبراهيم فى هذا وإنما هو طلب للمعجزة من الله ..

ثم تقول :
في الحقيقة لنا أن نسأل نفس السؤال الآن: كيف يمكن لأمة الإسلام التي تعرف حضرتك بوضعها الفكري والاقتصادي و ... و ... وفي نفس الوقت تعود لتحيا من جديد وتنافس الأمم المتقدمة؟ كيف؟
فهذا سؤال مشروع إذ إننا لا نسأل بسبب عدم إيماننا بل نسأل عن كيفية إحياء هذه الأمة.
بسيطة ..
النبي عليه الصلاة والسلام أيها الأخ الكريم , أجاب عن هذا السؤال تفصيلا ,
بأن نكون على الجادة التى تركنا عليها هو عليه الصلاة والسلام حيث قال :
( تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك )
وقال ( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ )
وحذرنا التحذير الأعظم من الإبتداع فى الدين , وأشد البدعة يا أخى الكريم هو بدع العقائد , لأن العقائد غيبيات نهى الله ورسوله عليه السلام عن الخوض فيها بالجدل أو الرأى , لأنها ليست من الفروع الفقهية , بل هى أصول غيبية لا يجوز فيها الرأى ولا يجوز فيها الإجتهاد وينبغي للمسلم أن يتوقف فيها على ما قاله الله وقاله رسوله عليه السلام وفقط ..
ولهذا قال النبي عليه السلام ( فإن من يعش بعدى فسيري اختلافا كثيرا .. )
وما يجب عليك أن تعلمه أن الفرق التى شذت عن أهل السنة والجماعة إنما شذت فى أمور العقيدة عندما أنكرت بعضها بالرأى والهى , وأولت القرآن عن معناه الصريح , وأنكروا سنة النبي عليه السلام وأحاديثه التى تبين الأصول والعقائد , فكانت المعتزلة أولى الفرق فى ذلك .. وتبعها جم غفير هم الذين قال فيهم النبي عليه السلام :
( تتفرق أمتى ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا واحدة , ما أنا عليه اليوم وأصحابي )
ولهذا اقتصر المفسرون والعلماء فى آيات العقائد على ما قاله الله عز وجل وقاله رسوله الكريم عليه السلام , ما زادوا حرفا ولا نقصوا حرفا ..
ثم فتحوا أبواب الإجتهاد والرأى فيما دون ذلك وتركوا الأصول والعقائد ثابتة ,
وبهذا الأسلوب وحده قامت دولة الإسلام فسادت قرونا , وعندما انتشرت البدع والأقوال سلط الله عليها الأمم وسلط عليها نفسها حتى سقطت ثم عادت مرة أخرى ثم سقطت ثم عادت ثم كان سقوطها الأخير فى بدايات القرن التاسع عشر عندما دخل الفكر الأوربي وأبواق الحداثة إلى عقائد الدين الصحيحة ,
وخاض الخائضون فى متشابه القرآن ولم يرتدعوا , ثم ظهرت الحركات الإلحادية والمادية والتى تنكر كل المسلمات , فأصبحنا اليوم على ما تراه العين ..
ونصيحة واجبة أوردها لك ولى ولكافة المسلمين , أن نكون وقافين عند حدودنا فى القرآن والسنة , فليس لنا بعد قول الله ورسوله عليه السلام والصحابة قول فى شأن العقيدة والأصول ..
يتبع ..