عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2010, 10:28 AM
المشاركة 34
هوازن البدر
أديـبة وإعلاميـة فلسطيـنيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تبَّـاً.. أيَّها المطرُ..
-1-
حفرتُ على أطراف كآبتها
من هنا.. مرَّ دمي
أيُّهاالقمرُ..

أنا ما كان قصدي
أن أسكبَ حزني
على ركبتيكِ
ولا قصدتُ حينها
البوح بقهري..
أردتُ.. لو تحضنيني قليلا..
يا رفيقةَ الشوكِ.. والطين ِ
والألم...
أنا مثلكِ الآنَ.. أضيعُ..
فلا تسقطي..
يا رفيقةَ الدم ِ.. والدمع ِ..
والفشل..
ما الذي بدلَ فيكِ الطقسَ
وأغواكِ..
كي تركبي كل الأحصنة
سأصرخُ.. فلا تسقطي
بوجه ولادةٍ مخاضها أطولُ من حَملها
سأصرخُ..
بوجه عاصفةٍ دمارًُها أقلُّ من هيبتها
سأصرخُ..
بوجه عشق ٍ ضفائره أقصر من خيبة عينيه
سأصرخُ..
بوجهِ هذه الدنيا..سأصرخُ
فلا تسقطي....
-2-
مثقلان ِ نحنُ بمساراتٍ
ليست لنا..
نحتلُّ بعضنا في المساءاتِ التي
تقلعُ أظافرنا
كم كان رائعاً.. لو أمطرت قليلا..
نمارسُ الحربَ تلو الحربِ
في مناطق القلبِ القصوى
لنثبتَ للا أحدٍ
أنّا ظُلمنا..
أرتكبُ فيك ألف معصيةٍ
لأنفضَ عن أصابعي
صدأَ الوحدةِ..والقلق
وفي لحظات أنوثتك المطلقة
توقظين أظافرك كلها
على وليمةِ العشاءِ الأخير
لتخبري أنفاسك السوداءَ
كم كان دمي شهيَّا..
آهٍ.. لو أمطرت قليلا..
مزعجٌ كل هذا الحقد ..
على أشياءَ تشبهنا
على صباحاتٍ
لا تزال تقفزُ..
أمام مخيلة
أضيقُ من موت..
مزعجٌ كلُّ هذا الحقد..
يا رفيقة اكتئاب الزوايا
يا رفيقةَ بطئِ الخطا
يا رفيقة الأكاذيب البيضاء والملونة
آهٍ..لو أمطرَت قليلا..
-3-
موحلان ِ نحنُ.. حتى السُـكر..
ولا زلتُ أسقطُ في الدهشةِ
كلما قادتني التفاصيلُ إليكِ
تفاصيلُ أنَّكِ فرصتي الأخيرة
لأقولَ للحمام ِ
لا تنسى جناحيكَ على كتفي..
لأقول للغبار..
لا تترك بقاياك في جسدي..
لأقولَ لنفسي
كم هوَ مؤلمٌ
أن أموتَ مقهورا
آهٍ .. لو أمطرت قليلا..
يا رفيقة اللحظاتِ الأخيرة..
يا رفيقة الأنفاس ِ المشبعةِ
بنكهةِ الجنس ِ..المعتّق ِ في القلب..
ليتنا انتحرنا
قبلَ أن تسقطي..
أو أنَّها..أمطرت قليلا..

الشاعر السوري - فَــَادي عـوَّاد -

لا شيءيضاهي بزوغ الحب الصادق في قلب امرأة ..أمضت الكثير من الوقت راجفة على شواطئ الإنتظار..