عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2021, 08:32 PM
المشاركة 12
فيصل أحمد الجعمي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
بغدادُ إنَّ القادسيةَ في الطريقِ إلى عيونِكِ

-في تَحَدٍّ- ترتَقِبْ

قمرٌ عراقيٌّ رآها مِن جدائلِكِ الطويلةِ تقترِبْ

ورأى ابتساماتِ الصباحِ على جبينِكِ تنسكِبْ

وبيارِقَ النصرِ المُبينِ تشُقُّ أفئدةَ السحابْ !

""""""""""""""""""""""""""""""""
كم هي جميلة هذه المقطوعة بما تحمله من شاعرية وأي شاعرية ؛ أكاد أن أفهم من خلالها لغة الزهو والفخر الذي يحق لنا أن نفاخر به ، فبغداد الحضارة والشموخ ، والقادسية المعركة والقوة والدلالة التأريخية ،،،

بغداد إن القادسيةَ في الطريق إلى عيونك - في تحدٍّ - ترتقب .
ولكن ماذا ترتقب ؟ هل ترتقب ساعة الصفر ؟ هل ترتقب صدور الأوامر ؟ ترتقب ماذا ........؟
التفسير في تصوري لا يقف عند معنى بذاته ...
ولكن هل البيت التالي :

قمرٌ عراقيٌّ رآها من جدائلك الطويلة تقترب .......
هل له علاقة بما قبله كدليل يفسر صحة الطرح في النظرة التفاؤلية عند الشاعر ........
وهو الذي أي القمر ،
رأى ابتسامات الصباح على جبينك تنسكب ..
جميل هذا التناسق والترابط في التدليل على صحة الطرح ..........

لكني هنا يا أستاذتي في البيت الأخير أكاد أفهم العلاقة بكل ما سبق.........
إنها بيارق النصر ... المبين ...أليس كذلك ؟
فقط هنا توقفت عند جملة:
( تشقُّ أفئدة السحاب ! )
وصلت حد الذهول عند هذه الصورة البلاغية الجديدة لم أقرأ مثلها ، وكادت أو أنها ربما غيرت نظرتي إلى هذا اللون من الشعر ..