الموضوع
:
" إلى فتاة الإسلام "
عرض مشاركة واحدة
03-10-2022, 11:38 AM
المشاركة
2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
412
رد: " إلى فتاة الإسلام "
كم تفكرت كثيرا في تلكم الجملة التي كان والدي _
رحمه الله
_ يرددها على مسمعي
بقوله
: "
لا تتزوج بو مال أحبِك وأحبك
" _
لهجة عُمانية
_ ، بمعنى ...
لا ترتبط بفتاة كانت بينكما تواصل
.
كنت حينها لا أدرك معنى كلامه ،
ولكوننا غير منفتحين على تلكم الأجواء ، ولم أعرف معنى كلامه غير "
الآن
"!
عندما
:
غزت التكنلوجيا شتى مرافق الحياة ، فتداخلت من ذلك الثقافات ، وذابت تلك الفوارق
، ليكون الإنسان فيها مخترق الداخل ، وليكون بين نقيضين يوشك أن يقع في الذي
يُحاذر أن يقع فيه ، من زلات قدمٍ قد تُقصيه عن الذي يؤمن به ، ويعتنقه ، ويحرص على المحافظة عليه ،
وفي هذا الزمان
:
نجد تلكم المشاعر التي يؤججها ما يتبادر لأسماعها وأبصارها ، لتبحث عن
المتنفس الذي تُخرج ما تكدّس في دواخلها من عظيم المشاعر التي
ما عاد للقلب أن يتحمّل ثقيل حِملها !
ومن هنا وهناك
:
يكون السعي للمّ شتات القلوب ليجد من يُسكَّن الثائر ،
ويداوي الجروح ، وفي رحلة البحث يجد الكثير ممن قاسمه
الهم ، وبات حبيس الغمّ ، ليُناغي الأمل ، داعياً بملاقاة المأمول
، ليرتاح قلبه من ذلك ، ويُسكّن حاله .
فعندما يجد مراده
:
تبقى هالة الشكوك تخترق الثقة بذاك المحبوب !
و
يأتي السؤال على صيغة
:
هل من أتواصل معه أفردني بحبه
؟!
أم أن هنالك من يقاسمني حبه
؟!
ليطول الحديث ،
وتعلو القلوب ارتياح عميق
_ مؤقت _
بسماع حديث الحبيب ، ليُحلّقان في فضاء
التخيلات والأحلام ، وبأن البعيد بات قريب ،
وأن المعاناة باتت تحتضر في فراش الحُب الجديد ، وبأن السعادة
بدأت تعزف عذب النشيد !
ولكن
...
تبقى الشكوك تقُضّ مضجع الحبيب
!!
من هنا
:
استرجع ما استحفظني به أبي بتلكم الجملة ، لأجعلها حاضراً أرى
منه معنى جملته تلك .
ليكون المعنى
:
أن الاضطراب قد يتخلل العلاقة ، وبأن الخيانة حاضرة
تنتظر فقط اكتمال خيوطها ، وتوفر أسبابه !
وليكون التساؤل
:
من فتح باب قلبه للغريب ، فلابد أن تكون له
كبوات ، لتكون له عادة ، فلا يُمانع من أن يفتح صفحته
لغير الذي ناله منه الحُب القريب !
لهذا نقول
:
علينا أن نحفظ قلوبنا ومشاعرنا ، وأن لا نجعلها مُشّرعة
لكل من يمر عليها ، كي لا نصطلي بنار النتائج التي
تنسف أحوالنا ، فنبقى دهرا ننوح على حالنا
!
رد مع الإقتباس