عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3634
 
حسن خلف
من آل منابر ثقافية

حسن خلف is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Apr 2008

الاقامة

رقم العضوية
4905
05-13-2011, 11:29 PM
المشاركة 1
05-13-2011, 11:29 PM
المشاركة 1
افتراضي مشهد جانبى للموت
الكفن ابيض ، نظيف ، معطر بالمسك والحزن ورائحة الحانوتى اللعين ! لابد انه احدهم !
كانت سلوى – وهى تلقى نظرتها الاخيرة علىٍٍٍٍٍِِِِِِ – حزينة وجميلة حتى
انى تمنيت لو اضاجعها لمرة اخيرة ! للاسف لم اترك بعضا منى فى احشائها ، فقط فى تلك اللحظة احسست بالعقم .
بذل الرجل جهدا خارقا لاخراجها ، اغلق الباب بالمفتاح ، اخرج من طيات ملابسه سكينا حادة لامعة شق بها صدرى وفتش قلبى فاخرج اشواقا واحزانا وثورات وقليل من الايمان ومعتقدات اغلبها فاسد ونزوات صغيرة وامرأة وحيدة ، تقعى على حزنها فى مدخل الشريان التاجى !
ابك الان يا سلوى فعما قليل سوف تنسين ، ربما تستسلمين زمنا لاحزانك لكنك فى النهاية سوف تخضعين لضغوط الاهل والاصدقاء والوحدة ونداء الجسد وامومتك المستلبة ، وربما تحبين الاخر اكثر ، لكن من يحبك مثلى ، من ينفث الدفء فى روحك ويمنح قلبك افراحا طازجة ، من ينزع رائحتى من مسامك ويمحو بصماتى من تحت جلدك ربما تحبين الاخر وربما وضع بذوره فى ارضك ، لو كان طرحك الاول ولدا فهل تسمينه باسمى ؟ بالطبع لا ، لكنه سيكون جميلا مثلك وربما اورثتهِ بعض صفاتى ، لن يكون للآخر شىء فيه ، ربما تحبين الاخر وهو يتلذذ بك – فى اوقات فراغه – كما يتلذذ بثمرة مانجو ، لكن من يقبل عينيك كل صباح ، لن يكون الآخر ولن اكون موجودا لافعل ، اننى ميت ، ميت ، هل تدركين معنى الموت ، انه الوحدة والظلام والبرد الذى يأكل عظامى انه الحياة بلا انت ِ