الموضوع: " إلى متى "؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2022, 09:00 AM
المشاركة 4
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " إلى متى "؟!

قالت :
ونعم بالله عليه توكلنا وإليه المصير

وما أجلد من صبر على المحن وقلل الشكوى واحتسب الأجر

ولكن هيهات يا استاذ

ف للقلب غصة وللسان كلمة إن لم يكتبها سيتحدث بها الى من يرتاح له قلبه ..

ونعم بالله السميع العليم بما تخفى الصدور

ولكن :
هي النفس هي الفطرة ... وهنيئا لمن كتم صراخه ودموعه عن أعين الناس .

فكسب اضعاف الأجر .

قلت :
ما أجمل الإنسان حين يأخذ بالأسباب ،
وبها يطرق الأبواب يستعين بها ، بعد الاستعانة برب الأرباب ،
لتكون تلكم الأسباب كل شيء ، وحين يتوكل على الله
" تبقى تلكم الأسباب لا شيء " !!!

لأن الله
:
هو مسبب الاسباب فهو يجريها ،
وفق حكمته ، وما اقتضدته ارادته .

ما نحتاجه :
هي تلك الثقة بما يتوارى خلف ذاك المصاب والابتلاء ،
الإنسان الذي لم يرتوي قلبه بالايمان فحتماً سيكون قلقاً وجلان !
فهو منبت الوصل بخالق الأكون لا يثق بغير المشاهد للعيان ،

أما :
ذاك الذي ستره الغياب عن الأشهاد فهو مجهول الحدوث
مستأخر الوقوع ، وبذاك أمد النواح والعويل يطول !

من هنا :
علينا التكيف على آثار المصاب
إذا ما سُدت أبواب الخلاص من تلكم المحنة ،
ليكون الاحتساب هو العزاء إلى أن يسوق الله
اسباب الخلاص .

فالعاقل :
ذاك الذي يفكر بمنطق المتخلص
من ربقة العاطفة التي تُعطل طريقة الخروج
من عذابات الهموم .

وعلى المبتلى حيال الابتلاء ثلاث أمور
:
الرضا
الصبر
التفاؤل

فبها ينال العبد الغنائم الجمة
.