عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2021, 12:15 AM
المشاركة 96
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: وبدأت المهمة 🙄
- منذ عشر سنوات تقريبًا، وهو عمر الولد أنس وُلد وماتت أمّه أثناء الولادة ، لم يُرضع كان بحاجة إلى الحليب ، كان دائم البكاء بسبب الجوع ضاقت الدنيا بي ولم أجد مايسد جوعه غير أني أخرج وأمد يدي للناس ، لم أكن أملك وظيفة وأنا من فئة البدون الذي انولد وعاش في الكويت، في إحدى ليالي الشتاء الممطرة كنت أقف في مواقف إحدى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية أسأل حاجتي ، لم يلتفت لي أحد ، وكنت أعذرهم ، وقتها انتشرت في الكويت عملية النصب والاحتيال ، وكانت وزارة الإعلام تبث إرشاداتها عبر التلفاز ،اقفلوا سياراتكم بمجرد ركوبكم ولا تفتحوا النافذة لأحد،
بسبب كثرة الجرائم حينذاك.
- يئست وانتقلت للمواقف الخلفية ولم أجد غير سيارة واحدة ( ………. ) سوداء وتتأهب للسير بالرغم من الظلام الدامس وصوت الرعد طرقت نافذة السيارة لتفتح لي فتاة كل نافذتها وليس جزءًا منها دون خوف وتسألني:
- تفضل أخي ، هل هناك مشكلة ؟
- قلت بخجل شديد أطلب منكِ دينارا واحدا فقط لكي أشتري حليبا لابني
- فتحت حقيبتها وأعطتني ظرفا بها (250دينار) قالت لي خذ هذا الظرف الأخير يبدو أنه من نصيبك، لو كانت هناك أظرف أخرى لأعطيتك إياه كلها.
- ومضت وأنا أرفع يديّ للسماء في هذا الجو الماطر وأدعي الله أن يوفقها ويسدد خطاها .
- لا تقل لي أن تلك الفتاة هي أنا،
- نعم أنتِ.
- وكيف عرفتني جيدا وأنت تقول كان الجو ماطرا والظلام يسود المكان، والفترة الزمنية طويلة ، لابد أن هناك تغيرات حتى لو كانت طفيفة!
- بعد أن مضيتِ ، سجلت رقم سيارتك ولديّ معارف في الداخلية استطعت أن أعرف من أنتِ ومن هو والدك أو زوجك لا أعلم بالضبط من رقم سيارتك ولأن السيارة مسجلة باسم أحدهما. وبعدها تابعتك بعد أن عرفت عنوانك لفترة بسيطة وكنت أراك من بعيد ، لذلك اليوم تعرفت على وجهك ، ولم تتغيري أبدًا عليّ كأنك محافظة على نفسك.
- حسنا يا أبا أنس أنا تقريبًا تذكرت الأحداث وأنت صادق في كل كلمة نطقتها.
- ولكن ماذا تفعل هنا في لندن مع ابنك هل تعمل، هل الولد يدرس هنا، وهل تزوجت ولديك أبناء آخرين، بمعنى هل أنتَ ميسور الحال وبإمكانك المكوث في هذا البلد الغالي ؟
- صراحة بعت كل ما أملك في الكويت وهاجرت إلى هنا منذ شهرين فقط ، لازلت أبحث عن العمل، وحاليا أسكن
- في غرفة واحدة مع زوجتي وابني عند أختها، ولم أرزق بأبناء منها ، يمكن حكمة إلهية حتى تحب ابني وتربيه كإبنها. ،مع أن أختها أمهلتنا 3 شهور كي ندبر سكنا لنا.
- امممممممممم
- اسمع يا أبا أنس، أنا هنا في مهمة ما ، وغدًا آخر يوم لي في المهمة ، ويوم الثلاثاء سأغادر ، وليس لديّ متسعا من الوقت كي أقف بجانبك. أمامك خياران تفكر وترد عليّ، بالكثير يوم غد.
1- إمّا أن تعود إلى الكويت وهذا أفضل لك و لي وسأتكفل لك بالمسكن والوظيفة وحتى دراسة ابنك إلى أن يتخرج، وزوجتك بما أنها أحسنت معاملة ابنك ولم تعامله كزوجة أب سأكافئها أيضا بوظيفة تليق بمقامها .
2 بإمكاني أن أؤمن لك سكن هنا ،تذكّرت للتو أني أملك شقتين مهجورتين ،ولكنهما نظيفتان هناك من يعتني ويهتم بنظافتهما أسبوعيا ، إحداهما لي والأخرى لوالدي، سأهاتفه الليلة كي يخبرني أي الشقتين أقدمها لك كي تسكن فيها. غير ذلك لا يمكنني أقدم لك أي شيء غير هذه الأظرف الثلاثة لضيق الوقت، أتوقع تكفيك لشهرين آخرين.
- لدي اقتراح ، في حال اخترت الخيار الثاني ، فشقتي كبيرة خمس غرف ، بإمكان أخت زوجتك العيش معكم ، ويتم تأجير شقتها والعيش من مردودها على أن تُقسم على اثنين، بينك وبينها، لأنها ستعيش مجانا معك 😇

- فكر وهاتفني ، رقمي معك .والآن يجب أن تتناول طعام العشاء .
- لا يا ——-
- ياسمين أنا ياسمين
- أشكرك على ما قدمتيه لي سابقا وماتقدمينه لي الآن
- ماذا أطلب لك؟
- أي شيء
- سأطلب عدة أصناف وسأدفع وأمضي عليك أن تنتظر وتأخذ العشاء وتتناوله مع أفراد أسرتك ، مع تمنياتي أن يكون العشاء هنيئا مريئا .
أخذت الطفل سعد وعدنا إلى الفندق
كالعادة مرهق ويريد أن ينام😅
على أن يستيقظ باكرا يوم غد وأسلمه لأهله ومن ثم أحضر آخر يوم للدورة
لن تكون هناك محاضرات مجرد تكريم وتوزيع الشهادات .
_________________________


- منذ عشر سنوات تقريبًا، وهو عمر الولد أنس، وُلد وماتت أمّه أثناء الولادة، لم يُرضع كان بحاجة إلى الحليب، كان دائم البكاء بسبب الجوع ضاقت الدنيا بي ولم أجد ما يسد جوعه غير أني أخرج وأمد يدي للناس، لم أكن أملك وظيفة وأنا من فئة البدون (الذي انولد وعاش) الذين وُلِدوا وعاشوا في الكويت، وفي إحدى ليالي الشتاء الممطرة كنت أقف في مواقف إحدى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية أسأل حاجتي، لم يلتفت لي أحد، وكنت أعذرُهم، وقتها انتشرتْ في الكويت عملية النصب والاحتيال، وكانت وزارة الإعلام تبث إرشاداتها عبر التلفاز، اقفلوا سياراتكم بمجرد ركوبكم ولا تفتحوا النافذة لأحد،
بسبب كثرة الجرائم حينذاك.
- يئست وانتقلت للمواقف الخلفية (و) فلم أجد غير سيارة واحدة [ ………. ] سوداء (و) تتأهب للسير بالرغم من الظلام الدامس، وصوت الرعد طرقتُ نافذة السيارة لتفتح لي فتاة كل نافذتها وليس جزءًا منها دون خوف وتسألني:
- تفضل أخي، هل هناك مشكلة ؟
- قلت بخجل شديد أطلب منكِ دينارا واحدا فقط لكي أشتري حليبا لابني
- فتحت حقيبتها وأعطتني ظرفا به [250دينار] قالت لي خذ هذا هو الظرف الأخير يبدو أنه من نصيبك، لو كانت هناك أظرف أخرى لأعطيتك (إياه) إياها كلها.
- (و) مضتْ وأنا أرفع يديّ للسماء في هذا الجو الماطر و(أدعي) أدعو الله أن يوفقها ويسدد خطاها .
- لا تقل لي أن تلك الفتاة هي أنا،
- نعم أنتِ.
- وكيف عرفتني جيدا وأنت تقول كان الجو ماطرا والظلام يسود المكان، والفترة الزمنية طويلة، لابد أن هناك تغيرات حتى لو كانت طفيفة!
- بعد أن مضيتِ، سجلت رقم سيارتك ولديّ معارف في الداخلية استطعت أن أعرف مَن أنتِ ومن هو والدك أو زوجك لا أعلم بالضبط مِن رقم سيارتك ولأن السيارة مسجلة باسم أحدهما. وبعدها تابعتك بعد أن عرفت عنوانك لفترة بسيطة وكنت أراكِ من بعيد، لذلك (اليوم) تعرفت على وجهكِ اليومَ، (و) فلم تتغيري أبدًا فيما أرى (عليّ) كأنك محافظة على نفسك.
- حسنا يا أبا أنس أنا تقريبًا تذكرت الأحداث وأنت صادق في كل كلمة نطقتها.
- ولكن ماذا تفعل هنا في لندن مع ابنك هل تعمل، هل الولد يدرس هنا، وهل تزوجت ولديك أبناء آخر(ين) ون، بمعنى هل أنتَ ميسور الحال وبإمكانك المكوث في هذا البلد الغالي؟
- صراحة بعت كل ما أملك في الكويت وهاجرت إلى هنا منذ شهرين فقط، لا زلت أبحث عن العمل، وحاليا أسكن
- في غرفة واحدة مع زوجتي وابني عند أختها، ولم أرزق بأبناء منها، (يمكن) ربما لحكمة إلهية حتى تحب ابني وتربيه (كإبنها) كابنها. ،مع أن أختها أمهلتنا 3 شهور كي ندبر سكنا لنا.
- امممممممممم
- اسمع يا أبا أنس، أنا هنا في مهمة ما، وغدًا آخر يوم لي في المهمة، ويوم الثلاثاء سأغادر، وليس لديّ (متسعا) متسعٌ من الوقت كي أقف بجانبك. أمامك خياران تفكر وترد عليّ، (بالكثير) بحد أقصى: يوم غد.
1- إمّا أن تعود إلى الكويت وهذا أفضل لك ولي وسأتكفل لك بالمسكن والوظيفة وحتى دراسة ابنك إلى أن يتخرج، وزوجتك بما أنها أحسنت معاملة ابنك ولم تعامله كزوجة أب سأكافئها أيضا بوظيفة تليق بمقامها .
2 بإمكاني أن أؤمن لك (سكن) سكنا هنا، تذكّرت للتو أني أملك شقتين مهجورتين ،ولكنهما نظيفتان، هناك من يعتني ويهتم بنظافتهما أسبوعيا، إحداهما لي والأخرى لوالدي، سأهاتفه الليلة كي يخبرني أي الشقتين (أقدمها) تكون لك كي تسكن فيها. غير ذلك لا يمكنني أن أقدم لك أي شيء غير هذه الأظرف الثلاثة لضيق الوقت ، أتوقع تكفيك لشهرين آخرين.
- لدي اقتراح، في حال اخترت الخيار الثاني، فشقتي كبيرة خمس غرف، بإمكان أخت زوجتك العيش معكم، ويتم تأجير شقتها والعيش من مردودها على أن تُقسم على اثنين، بينك وبينها، لأنها ستعيش مجانا معك 😇

- فكّر وهاتِفني، رقمي معك .والآن يجب أن تتناول طعام العشاء .
- لا يا ——-
- ياسمين أنا ياسمين
- أشكرك على ما (قدمتيه) قدمتِهِ لي سابقا وماتقدمينه لي الآن
- ماذا أطلب لك؟
- أي شيء
- سأطلب عدة أصناف (وسأدفع) ثم أسدد وأمضي، عليك أن تنتظر (و) لتأخذ العشاء وتتناوله مع أفراد أسرتك، مع تمنياتي أن يكون العشاء هنيئا مريئا .
(أخذت الطفل سعد و) عُدنا أنا وسعدُ إلى الفندق
كالعادة: مرهق ويريد أن ينام😅
على أن يستيقظ باكرا يوم غد وأسلمه لأهله ومن ثَمَّ أحضر آخر يوم للدورة
لن تكون هناك محاضرات، مجرد تكريم وتوزيع الشهادات .