الموضوع: وَحدة الوجود !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2013, 09:37 AM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ عبد فايز الزبيدي
تسالني " كل تجربة إنسانية _خاصةً_ المتعلقة بالروح تحب أن ترى ثمارها في كثرة معتنقيها ،إلا التصوف و أصحابه، فهم يهربون به إلي الخلاوي و التكايا و الزوايا، فلماذا هذا الوضع المحير للمثقف ؟

رغم انني لست خبيرا في التحليل النفسي وربما لا يجوز لي ان افتي في هذا الموضوع فكلامي اجتهاد لا يقوم على اساس علمي وليس الا من واقع معرفتي المحدودة في علم النفس ...
لكنني ارى بان التصوف حالة نفسية وهي تجربة ذاتية واراها اقرب شيء الى ما يعرف في علم النفس بالذهان العقلي...والهوس.
ولو اننا حللنا الحالة النفسية لاصحاب المدارس الصوفية ( وليس الاتباع ) لوجدنا ان طفولتهم كانت شديدة المأسوية... وتبين لي في دراسة هنا بأن نسبة عالية من اصحاب اهم المدارس الصوفية كانوا ايتام....وهذا تحديدا يشرح سبب وقوعهم في هذا النوع من الاضطراب النفسي التخيلي الذهاني مثل ايمانهم بالحلول.
فالانسان الذي يحكمه المنطق العقلي المتزن (نسبيا) لا يمكن ان يتصور بأن الحلول ممكن من الناحية العملية لكن الذُهاني يتصور ان اي شيء ممكن ويتصور اشياء لا يمكن ان تخطر على بال الانسان العادي.

اما الهروب الى الخلاوي والتكايا والزوايا فهو مؤشر على وجود مثل تلك الحالة النفسية المرضية علما بأن اللجوء الى الدين يخفف من المظاهر المرضية لهذه الحالة.
وربما يسعى الصوفي الى تكريسها حيث يصبح الشخص المصاب بمثل هذه الحالة الذهانية مشغوفا بشحذ روحه والاستشراف وما الي ذلك ...ولا شك ان طقوس الاعتكاف والعزلة والخلوة تفعل فعلها في النفس والعقل اذا ما مورست باستمرار ، وربما يتمكن الصوفي من تنشيط قدراته الدماغية الاستشرافية كما يحصل مع ممارسي اليوغا مثلا، فيظن انه قد حصل على مدد سماوي ويظن اتباعه المنبهرين به بأنه اصبح نورانيا او اكثر من ذلك.

ولا شك ان من يصاب بمثل هذه الحالة قد يمتلك قدرات خارقة واستثنائية ليس لها تفسير علمي.. وتقع ضمن اختصاص ما يعرف بالبراسيكولوجي..

طبعا تختلف درجة الذهانية من شخص الى آخر ولكنها في الغالب ذهان عند كل مؤسس لمدرسة صوفية اما بخصوص الاتباع فالموضوع محتلف.

تحصل التبعية نتيجة لانبهار الشخص العادي بقدرات الشيخ الصوفي الذي غالبا ما نجده يمتلك وكنتيجة ليتمة ومآسي طفولتة شخصية كرزمية مؤثرة قد تصل الى حد السحر عند البعض وتتكرس وتتضخم هذه القوة كنتيجة لممارسة الطقوس الصوفية التي تعمل على شحذ القدرة العقلية، و لرياضة اليوغا تأثير مشابهه ...لكن وسائلها تختلف ولذلك قد تختلف نتائجها...

والمعروف ان العقل يمتلك قوة لا حدود لها، وعندما يشاهد الانسان العادي مظاهر هذه القوة العقلية عند البعض ينبهر بها ويصبح اسيرا لها ومن اتباعها.

والمعروف ان هناك اشخاص من غير الصوفيين امتلكوا مثل هذه القوة فوق العادية على التأثير وتمكنوا من ابهار عدد ليس قليل من الناس اصبحوا لهم اتباعا وساقوهم الى الموت الجماعي برضاهم وكأنه تم تنويمهم مغناطيسيا وقد عرفت هذه الظاهرة ب cult ...وذلك على شاكلة ما حصل مع اتباع جم جونز مؤسس معبد الشعوب. ويمكن للمطلع على سيرتة ادناه ان يجد بأنه شخص امتلك قدرات هائلة سحرية وانه كان ضحية ظروف قاسية في الطفولة خاصة انفصال والديه ربما في سن المراهقة على ما يبدو...كونه اتخذ قدوة له اشخاص تيتموا في سن المراهقة كما هو مذكور ادناه وهم ستالين وهتلر وغاتدي...

جيمس "جيم" وارن جونز ( 13 مايو 1931 - 18 نوفمبر 1978) كان مؤسس وزعيم معبد الشعوب ، إشتهر بعملية الإنتحار الجماعي في 18 نوفمبر 1978 والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 900 عضـو من المعبد فـي جونز تاون, غويانا ، من بينهم قتل أكثر من 200 طفل جميعهم من جراء التسمم بمادة السيانيد , بالإضافة إلى قتل خمس أشخاص آخرين بالقـرب من مدرج هبوط للطائــرات .
ولد جونز في إنديانا وقام بإنشاء معبده هناك في عقد عام 1950. انتقل في وقت لاحقاً إلى ولاية كاليفورنيا ، واكتسبت سمعة سيئة مع هذه الخطوة من مقر المعبد في سان فرانسيسكو في منتصف عقد 1970 , الحادث الذي وقع في صفوف غويانا بين أكبر عمليات الانتحار الجماعي في التاريخ ، على الرغم من أنه ينطوي على الأرجح انتحاري القسري و القتل ، وكان أكبر خسارة واحدة في الأرواح بين المدنيين الأمريكية في كارثة غير طبيعية حتى أحداث 11 سبتمبر 2001 . وكان من بين القتلى ليو رايان ، الذي لا يزال هو فقط عضو الكونجرس اغتيل في أداء واجبهم في تاريخ الولايات المتحدة.

حيـاتــه

ولد جيم جونز في مقاطعة راندولف، إنديانا وهي منطقـة ريفية بالقرب من حدود ولاية أوهايو , من أب يُدعـى جيمس ثورمان جونز (31 مايو 1887 - 29 مايو، 1951)، وهو أحد المحاربين القدامى في الحرب العالمية الأولى) ، وأمّه تُدعى ليناتا بوتنام جونز (16 أبريل ، 1902 - 11 ديسمبر 1977) كانت من أصول إيرلنديةويلزية , التي أعتقدت أنها ولدت المسيح , قامَ جونز بالمطالبة بنسبــه شيروكي عن طريق والدته بالرغم من أن هذا الأمر لم يكُن مسموحًا به , جرّاء الصعوبات الاقتصادية خلال فترة الكساد العظيم في الثلاثينات إضطرت عائلة جونز للإنتقال إلى لين، انديانا سنة 1934 .قــآم جيم جــونز ومعه أستاذ يدرّس مادة الصحـآفة بالإقرار أن والد جونز كان ينتمي لـحركة كو كلوكس كلان والتي كانت تنبذ الـسّود.

في مقــابلــة تلفزيونيــة تابعة للبرنامج الوثـائقي جـونز تاون: حياة وموت معبد الشعوب ، قام أصدقاء الطفـولة لجونز بـالإعتراف بأن جونز كان بالفعل « طفلاً غريب الأطوار » مهووســًا بالدين والمــوت وادّعوا أنه في منـآسبات كثيرة كان يُقيم جنائز لحيوانات صغيرة وبأنهُ قام بطعن قطّ بطريقـة جدُّ وحشيــة.
جونز كان قارئ نهم في مرحلة طفولة حيث قراء بعناية لكل من جوزيف ستالين ، كارل ماركس ، المهاتما غاندي و أدولف هتلر ، مشيرا الى كل من نقاط القوة والضعف فيها.

وبعد انفصل الآباء جونز عن بعضهما ، انتقل مع والدته إلى ريتشموند، إنديانا . و تخرج من مدرسة ريتشموند الثانوية في وقت مبكر ومع مرتبة الشرف في ديسمبر عام 1948.
في عام 1949 تــزوج جونز من الممرضة مارسيلين بالدوين وإنتقل إلى بلومنجتون, انديانا . حضرَ جونز محاضرة للرئيس إليانور روزفلــت في جامعة إنديانا، وقد تمحورت محاضرة روزفلت حول محنة الأمريكيين من أصل إفريقي والتي تأثر بها جونز كثيرًا. كــآنت أحاديث جونز المتعاطفـة مع الحزب الشيوعي تثير غيظ والدة زوجته مارسلين. وفي عام 1951، إنتقل جونز إلى إنديانابوليس ، حيثُ شارك في المدارس الليلية والتابعة لجامعة بتلر ، وقد حصل على شهادتـه في التعليم الثانوي من هناك عام 1961.

======
كما قلت انا لست طبيب نفسي ولست محلل نفسي مرخص ولكن لي اجتهاداتي في الموضوع والتي اقمتها من واقع دراستي للشخصية الانسانية ونظريتي في تفسير الطاقة الابداعية، والتي تمثل طرح جديد ثوري وغير مسبوق في فهم آليات عمل الدماغ وتقدم تفسير للكثير من الظواهر والسمات الشخصية.