عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 01:41 PM
المشاركة 528
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِ العالمين
و الصلاة ُ و السلامُ على نبينا محمد ٍ
سيد ِ المرسلين
و على أهل ِ بيته ِ الطيبين الطاهرين
و أصحابه ِ المنتجبين

[ محطات على طريق الحياة ]
---------------------------------


إنها محطات ٌ سأتوقفُ عندَ بعضِها
فيها بعضُ الفائدة و المتعة و قليل من الخبرة ...
أبدأ أولا ً فأقول :
ولدتُ في مدينة البصرة جنوبي العراق
و نشأتُ و ترعرعتُ فيها
أكملت ُ فيها كذلك دراستي الإبتدائية و المتوسطة و الإعدادية
في دراستي الإعدادية إخترتُ الفرعَ العلمي
بسبب حبي للرياضيات بشكل لا يوصف
حتى أنني كنتُ أ ُعفى من أداء الإمتحانات النهائية فيها
أما المواضيع الإدبية فكنتُ لا أهواها
ومثلا ً في موضوع النحو يكون همي أن أنجح
ولو بأقل درجة للنجاح ..
وفي درس الإنشاء أو التعبير
كنتُ لا أتمكن من الكتابة في موضوع يكلفنا به المدرس
و من الطرائف التي مررتُ بها في هذا الخصوص
و كنتُ حينها في الصف الأول المتوسط عام 1954
طلبَ المدرسُ منا أن نكتبَ في موضوع _ لا زلت ُ أتذكره_
عنوانه ُ : كيفَ تنظرُ إلى الحياة ...
و لما هممتُ بالكتابة احترت ُ في اختيار أي لون لزجاج النظارة كي أرتديها لأنظر ما حولي
و كانت معنا في البيت إحدى قريباتي كأخت ً لي و هي أيضا ً في الصف الأول المتوسط
و كانت عندها إهتماماتٌ في الدراسات الإدبية و أكملت دراستها و حصلت على شهادة الدكتوراه
و عملت أستاذة ً في كلية الآداب ثم صارت العميدة فيها
نعود إلى الحادثة الطريفة .. لما شاهدت كتابتي ضحكت و قالت ماذا تكتب ؟
ليس هكذا .. و تناولت كراستي و كتبت : أنظر إلى الحياة بمنظار التفاؤل .... إلخ
و الحقيقة أنني أيضا ً ضحكت من نفسي
و سبحان الله الذي مكنني من الكتابة نوعا ً ما ....

محطة ٌ أخرى :
بعد الإنتهاء من دراستي الإعدادية أخترتُ مهنة التعليم
تقدمتُ للدراسة في دورة ٍ تربوية ٍ و بعد اجتيازي للدورة بنجاح تم تعييني معلما ً في إحدى المدارس الإبتدائية
تقع في أقصى الجنوب من مدينة البصرة لا نستطيع العودة منها إلى منازلنا إلا مرة واحدة في الأسبوع
أي بعدَ الإنتهاء من الدوام ظهر يوم الخميس ثم العودة إلى المدرسة مساء الجمعة ..
كم كانت تلك الأيام جميلة ً بل رائعة ..
أعزائي ..
أطلت ُعليكم و ربما أصابكم الملل.. و سأتوقف لأرى إن كنتم ترغبون في إكمال الحديث أم لا
و إلى اللقاء ...........

شيخ الشباب

21 / 9 / 2010