عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2022, 09:34 PM
المشاركة 616
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين


الأحد 22 مايو2022
- فجر الأحد تلقيت اتصالا من السائق مانجو ، اندهشت جدا حين أخبرني بأنه في مطار لوس انجلوس، وأن أبي حفظه الله أرسله إلي يحمل علاج النزلة المعوية وأيضا أخبرني بأنه سيؤجر سيارة كي يصل إلى مكان إقامتنا في سان دييغو ، طلبت منه أن يحجز طيران داخلي إلى مطار سان دييغو ، عشرون دقيقة يصل ، لمَ يستأجر تاكسي ب500 دولار ومن ساعتين إلى ثلاث ساعات الطريق ، بينما الطيران الداخلي 100 دولار ، والوقت أقصر ..
- أخبرت الهنوف بوصول مانجو وسبب زيارته ، الهنوف تضحك وتقول: نحن في أمريكا ، ووالدك يرسل لك العلاج من الكويت ؟!
- نعم نحن في أمريكا ، وأسبوع تقريبا ولم أُشفَ، وإلى الآن كلفني العلاج 1000 دولار من دون فائدة ،في حين أن علاج النزلة المعوية بدولتنا نجده في مستوصف المنطقة حتى أننا لا نحتاج مستشفى خاص.. وبما أن الشيء بالشيء يُذكر ، عام 2019 شهر يناير بالتحديد ، وقبل كورونا كنت في بريطانيا وأُصبت بنزلة معوية ، كلفتني ما يقارب 1000 جنيه استرليني ولم أُشف!
- واليوم أسترد صحتي بعد أن تناولت العلاج الذي أرسله إلي أبي مشكورا من الكويت ☺
- بعد الظهر مكثت في الغرفة وأطلت البقاء بداخلها ، خوفا من كشف الموقف المبكي والمضحك في آن واحد ، عملته بنفسي من دون قصد ، ولأنني لم أخرج من غرفتي افتقدتني أم عبدالله ، ودخلت علي بعد أن استأذنت في الدخول ، لترى يدي الاثنتين أغمض بهما عينَيْ وأدعكهما
- سألتني :
- مابك ياسمين؟!
- لاشيء ، لا تُبالي
- هل تبكين ؟
- لا ، وأرجوكِ لاتُكثري الأسئلة
( وسط إلحاحها أبعدتُ يداي لترتعب من هول المنظر !)
نعم ، احمرار غير طبيعي في بياض العين لدرجة أنها صرخت بعلو الصوت وقالت:
- حتى الضغط إذا ارتفع لا تصل درجة الاحمرار إلى هذا الحد..
- أم عبدالله سأخبركِ عن السبب ، وعليكِ أن تحتفظي بالسبب!
- كنت سأعطر جسمي جاءت فوهة العطر ناحية العين ، هذا كل ما في الأمر ، لو كان لدي قطرة بريزولين المصرية هي قطرة للأنف والعين مرة واحدة ، وتبيّض العين بشكل فظيع لانتهت المشكلة في حينها 😇
- هيا اغسلي عينيك بماء بارد واستخدمي الريفرش..
( بعد ساعة تقريبا بدأت العين شيئا فشيئا تعود لحالتها الطبيعية..
- في المساء زارنا أحمد ، وكانت أم عبدالله قد فتحت معه موضوع بيع المنزل ، أخبرني أنه مستعد لشرائه ، وأعقب بأنه مستعد أن يدفع أي مبلغ مقابل أن يسكن منزلا يذكره بياسمين !
- هكذا إذن ؟! رجعت في قراري لن أبيعك المنزل ، في الوقت الذي أسعي أن أجعلك تنسى حتى طيفي ، أبيعك المنزل حتى أكون في ذاكرتك مدى العمر ؟!.. يجب أن تغلق الموضوع نهائيا أحمد ولا تفكر فيه إطلاقا!
- أقنعيني بسبب واحد ، أرى أننا متكافئان من جميع النواحي، لمَ ترفضيني!
- أهم شرط بالارتباط في نظري القبول أحمد ..
- لن أستسلم ياسمين ، إن كان المرحوم تقدم إليك سبع مرات أنا مستعد أتقدم لك إحدى وعشرين مرة ، ثلاثة أضعاف من المرات ..
- طيب إذا أخبرتك بأنني مرتبطة عاطفيا ؟!
- لن أصدق ، أين هو عليه أن يتقدّم وأرى بعيني ، بعدها سأنسحب ..
- قسما بالله أنت مجنون ، سأنادي المجنونة الثانية الهنوف ، وأكملوا حديثكما معا ، فالطيور على أشكالها تقع😂